أحياناً ما تقع الشعوب في خداع وطيش وحماقه وأحلام بعض حكامها خاصة إذا كان لديهم القدره على الكذب واللعب علي مشاعر الشعوب باسم الدين أو بأسم القومية وتفوق العرق.
ولقد توهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قادر على إستعادة أمجاد أجدادة وإمبراطوريتهم الاستعمارية الماضية وأن بمقدروة أن يعيد الخلافة العثمانية للحياة مرة أخرى على أنقاد دول ثورات الربيع العربي
خاصة وأن احلامة في أن يصبح خليفة للمسلمين توافقت مع رغبة الأمريكان في التمكين لجماعات الإسلام السياسي المتطرف في الوصول إلى الحكم لتدمير الدول العربية وتفتيتها وتحويلها إلى كانتونات صغيرة.
وما حدث في العراق ليس ببعيد ولتأتي ثورة 30 يونيو لتحقق أكبر إنتصارين للشعب المصري
اولهما كضربة قاضية لأحلام الخليفة الأحمق أردوغان الذي قضت ثوره المصريين على أهم حليف بادر بإعلان الولاء والسمع والطاعة لخلافتة ولا عجب فهم أبناء جماعة ضالة يديرها التنظيم الدولي للإخوان المتأسلمين
وثانيهما إفساد المخطط الأمريكي لتقسيم المنطقة والهيمنة عليها وعلى مواردها لصالح إسرائيل
لكن أحلام الخلافة تدفع أردوغان إلى مواصلة سعية لإعادة مجد اجدادة على حساب البلدان العربية في سوريا وليبيا وتونس والعراق
هذا و تتدخل تركيا في إقليم كردستان العراق بذريعة حماية الأمن القومي التركي وحماية بلادة من الجماعات الكردية التي يصفها بالإرهابية وخاصة بعد أنهكت حرب داعش العراق فضعفت قدرة جيشة على حماية أراضية وموارده الطبيعية التي سيتم استغلالها في تمويل جيش الخلافه العثماني
وقد ازدادت ثقة أردوغان في تحقيق مشروعة التوسعي
خاصه بعد وجوده في قطر وتدشين قاعدة عسكرية علاوة على قواعد عسكرية أخرى في السودان والصومال
والتى ستساعدة على التوغل في منطقة الساحل الأفريقي بتمويل قطري لينطلق لإحتلال كل دول الشمال الأفريقي
متناسيا أن هذة الدول ذات السيادة المستقلة لديها جيوش قوية وشعوب عربية لن تقبل أبداً بعودة حلم الخلافة العثمانية ولا حكم تنظيم جماعه الأخوان الإرهابية.
ويمارس أردوغان ونظامة العديد من الجرائم ضد الشعب التركي الصديق والمعارضين لنظام الأخوان في تركيا
نذكر منها..
وجود ما يزيد عن 100 ألف مُعتقلًا سياسياً في تركيا بين مدنيين وعسكريين تم إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخراً لاستيعابهم رغم وجود إصابات بينهم بفيروس كورونا المستجد علاوه على المئات من حالات الوفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مجهولة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية.
كما قام أردوغان ونظامة بفصل أكثر من 150 ألف موظفًا تعسفيًا من وظائفهم الحكومية وتصفية القضاة ومصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين وحبس وسجن المئات من الصحفيين بحيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجنًا للصحفيين والإعلاميين وفقًا للعديد من التقارير الدولية.
علاوه على نزوح عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى دول أخرى نتيجة حملات الأعتقال في البلاد وتدني الحالة الاقتصادية في تركيا وتراجع الإحتياطي من النقد الأجنبي وإنهيار العملة المحلية وإرتفاع نسبة التضخم
ويحتضن أردوغان جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في تركيا ويوفر الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر وسوريا والعراق والمنطقة بأسرها
وما نشاهدة الآن في ليبيا ما هو إلا محاولة اخيرة من الخليفة الأحمق بالتعاون مع الخونة من أبناء جماعتة في ليبيا
للتغطية على فشلة السياسي والاقتصادي في سبيل تحقيق أحلام التوسع وسرقة خيرات ليبيا والغاز في البحر المتوسط
لتعويض خسائرة الفادحة في طريق تحقيق أحلامة في قصر الخلافة