أسواق الحرام

أسواق الحرام

كنا نعتقد أن أولاد الحرام هم أولاد زنا فقط ، لكن تبين في زماننا هذا أن أولاد الحرم كثر لا يعدون ولا يحصون ، فهم موجودون في كل مكان وفي شتى طبقات المجتمع ،ولا غرابه في أنك تجدهم متشابهين في كل شئ ،شخصيتهم وأحده ،وجوههم تأخذ نفس الملامح ،ولكن الأختلاف الذي طرأ عليهم في هذا الزمان ،أنهم أصبحوا في كل مكان ،يدعون الصلاح والأصلاح وأفعالهم تدل علي أنهم لا يعرفون شيئاً عن الحلال، وكأنهم خلقوا من أجل أن يعيشون في الحرام ،نعم قد تختلف الصور لكن المنهج وأحد،فمنهم من يتزوج بأموال حرام ويحضر الراقصات ويشتري الخمور بالأف الجنيهات ،ولو طلب منه جزءا بسيطا من المال لبناء مدرسة أو مسجد لخلق الكثير من الأعذار ليتهرب من مساعدة أهل بلدته ، أليس هذا يندرج تحت تصرفات الحرام

أليس المسؤل الذي يسرق ويرتشي وينهب خيرات الوطن ،من أجل أن يسكن أبناءه في أفخم المنازل ،ويلبسهم أغلي الثياب ،ويطعمهم ويسقيهم من أميز الطعام والشراب ،ولم يفكر يوماً أن أولاده سيخرجون الي الدنيا ،أبناء حرام لأنه أطعمهم من مالا حرام

والموظف الذي لم يراعي الله في عمله ،ولم يقوم بأداء وأجبه الوظيفي علي أكمل وجه بحجة قلة الراتب ،ويتفنن في تضييع الوقت والهروب من العمل أليس هذا يأكل حرام وينبت جسمه من حرام ، والمعلم الذي يترك مدرسته ،ويحصل علي اجازة ، ليعطي الدروس الخصوصية لطلابه،أليس هذا من أكلي الحرام ،أليس التاجر الجشع الذي يبيع السلع المنتهية الصلاحية ،ويغش في الميزان ويحتكر الاسعار ،الا يعلم أنه يطعم أبناءه من مال حرام

وكأننا في هذا الزمان أصبحنا في سوق كبير ،وكل تجار هذا السوق يريدون البيع والشراء ،لكن بدون أن يرحم بعضهم البعض ،واصبح أصحاب المبادئ ومن يتقون الله يسكنون بيوتهم واصبحوا من المتفرجين علي من يبيعون كل شيء من أجل المال، واصبح الحرام لغة العصر ،للدرجه التي يصفون بهامن يسرقون وينهبون ويغشون بأنهم من الاذكياء ، لا والله انهم ابناء الحرام ،يعيشون من أجل أن تتراكم الأموال في الحسابات البنكية ، ويموتون في غفله ويحاسبوا عما جمعوا من الأموال الحرام

فمتي ينتهي هذا الوضع ،الذي جلب علي البشريةالكثير من المشاكل ،واولها الوباء الذي اجتاح العالم بسبب تصرفات البشر

الكلمات المفتاحية أسواق الحرام

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;