أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، عن خطة لزيادة مدار الأقمار الصناعية الإيرانية وإيصالها إلى المدار 36 ألف كم خلال الأعوام القادمة.
وقال قائد الوحدة الفضائية في القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد علي جعفر آبادي، إن طهران "تعتزم بجهود علمائنا في حرس الثورة ووزارة الدفاع للارتقاء بالمدار وأن نصل إلى المدار 36 ألف كم خلال الأعوام القادمة"، وذلك حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف، أن "هذا الارتفاع المداري أو مدار "جيو" مهم من حيث أنه مختص بالأقمار الصناعية المخصصة للاتصالات والبث التلفزيوني وهو مدار استراتيجي للغاية تبدو فيها الأقمار الصناعية بصورة ثابتة وساكنة من قبل المراقب الأرضي".
وتابع قائد الوحدة الفضائية الإيرانية أن "إيصال القمر الصناعي إلى هذا المدار يعود للبلاد بعوائد من الناحية الاقتصادية ويعد أداة للحفاظ على أرصدة البلاد الفضائية مثل النقاط المدارية للمدار "جيو"، مؤكدا أن "الوصول إلى هذا المدار بحاجة إلى ديمومة وترابط البرامج الفضائية"، مضيفا: "سنحققه بعون الباري تعالى والدعم من المسؤولين".
ولفت العميد جعفر آبادي إلى أن المشاريع الفضائية تواجه تحديات تشمل تعقيدات التصميم والتصنيع والمونتاج لهذه المنظومة.
وتابع: "تحدث على الاقل 10 آليات ميكانيكية وكيمياوية وإلكترونية رئيسية من لحظة الإطلاق حتى وضع القمر الصناعي في المدار ولكل منها تفاصيلها التي تتضمنها".
وأضاف أن "سرعة 7500 متر في الثانية التي أشار إليها قائد الثورة تعادل 27 ألف كم في الساعة وبهذه السرعة العالية يمكن للقمر الصناعي أن يدور حول الأرض دورة واحدة في فترة 1.5 ساعة أي قطع المسافة بين طهران ومشهد (نحو ألف كم) في دقيقتين، موضحا أن المسألة الأصعب من الوصول إلى هذه السرعة هي السيطرة على الدقة في نطاق 7500 متر في الثانية، أي ينبغي أن تكون الدقة في وضع القمر الصناعي في أقل من 2 متر في الثانية.
وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي، أطلقت إيران أول قمر صناعي عسكري نور (لايت) في المدار على ارتفاع 425 كم بمساعدة مركبة الإطلاق "Cased"، وتم تأكيد وجودها في المدار من قبل السرب الثامن عشر لمراقبة الفضاء الخارجي في القوات الجوية الأمريكية.