لقد نجحت قوى الشر المعروفه والتى تتحكم فى العالم فى سلب إرادة الشعوب والحكومات عن طريق المنظمات الدولية المختلفه والإعلام الموجه ووسائل التواصل الإجتماعى والتي انتشرت وتوغلت بالمجتمعات المختلفه لتقوم بالدور الكبير في تحقيق المخطط الشيطانى ، فلم يكن هذا السيناريو وليد الصدفه بل هو أمر معد ومخطط له من زمن بعيد ويمر بمراحل محدده لتحقيق أهداف مدروسه وخطوات بنائيه حتي تصل للحظات جنى الثمار فى غفله وتغافل من المجتمعات والحكومات ، والتى وصلت لدرجه كبيره من حالات السلبيه واللامبالاه نتيجة التحضير والتنفيذ الممنهج والضغوط الواقعه على الحكومات نتيجة الإحتكار الإقتصادي وعجز الدول عن توفير إحتياجتها الأساسيه نتيجة قله وسوء إدارة الموارد والفساد الممنهج المصاحب لتحقيق المخطط الكبير والمحكم والذي يسير العالم فى إتجاه تحقيقه .
لقد وصل الحال بالمجتمعات إلى درجة توقف قدرتهم علي تصديق الحقائق الواضحه والمؤكده بالمعلومات نتيجة حالة إنسلاب الإراده والتشويش والتى تجعل من الأفراد والجماعات والحكومات تعمل علي الغض من أبصارها وصم آذانها عن السمع لعدم القدره علي إتخاذ القرارات فأصبح الكل يعلق الكوارث على شماعة الأخرين .
فنجد الحكومات تعول علي وعي الشعوب الفاقده للوعي فى إتخاذ القرارات ، والشعوب تعول على الحكومات لانها المسئوله عن إتخاذ القرارات وتنفيذها وإدارة الدول ، فنجد أنفسنا في الطريق المرسوم لتحقيق الدمار الشامل للمجتمعات .
لقد نجحت قوي الشر فى نشر تقبلنا لثقافه العنف وترسيخ الإستمتاع به ونشر قيم الساديه والآنانيه ونبذ قيم الإحترام والتسامح والتفكر ، مما أدي إلي إنتشار الامراض المجتمعيه والنفسيه عن طريق الأفلام والمسلسلات والبرامج والمواد الدراميه المعده لتكون قنابل موقوته أدت إلي نسف الهويه وإنتشار الرذيله وإندثار الذوق العام وتدني مستويات النظافه والهندام بظهور الموضات الشاذه والموجهه للشباب فأصبح وقود يحرق المجتمعات ويشعل فيه الأفكار الشيطانيه والمعتقدات الوثنيه الرافضه للديانات والتى تدعو للإلحاد والكفر والإنضمام إلي مجموعات عبدة الشيطان والطقوس الماسونيه والتى ساهم في إنتشارها سوء التعليم والثقافه وتدني مستوي التربيه وإنتشار المخدرات بأنواعها .
إنه لمن دواعى الحزن أن تجد المجتمعات تصل لحالات من الإنسحاب برغم المعرفه بالمخاطر ووجود التحذيرات منها وفضحها من قبل الشرفاء ، فتستعجب من رد الفعل السلبي والهدوء واللامبالاه و إنتظار الحلول من الأخرين لمواجهه الجوائح والتي نسوا وتناسوا أنهم في مركز دوائر أهدافها التدميريه .
لقد تحول جزء كبير من المجتمعات إلي مايشبه الزمبي الذي تعرفنا عليه من خلال الأفلام التى تصنف بأنها أفلام الخيال العلمي والتى تحولت إلي شبه الحقيقه ، فنري جموع من البشر يتم التحكم فيهم بالتوجيه الجمعى عن طريق وسائل مختلفه فيصبحوا موجهين بسياسة القطيع الغائب عن الوعى نتيجة تمهيد الطرق للمخططات المعده لإستقبال القادم من المخطط الشيطاني الكبير فتجد تصرفات ليس لها تفسير فى مجتمعات تعاني من الفقر والجهل تم إستهدافهم فتحولت تصرفاتهم إلي علامات إستفهام غير مبرره فتجد الناس في عز التحذير من جائحه خطيره ووباء مميت ، تخرج إلي الشواطئ والأسواق متحديه التحذيرات والتي تنطوي على كارثه حقيقيه لا يستطيع احد معرفه أبعادها.
لقد ايقنا الأن أنا المخطط كبير والفاجعه في المجتمعات أكبر إن لم يدركوا ويتداركوا الخطر الذي يحيط بنا فنحن فى غفله كبيره تستغلها قوى الشر العالميه المعروفه بهدف إعادة تشكيل العالم بمعتقداتهم وبرؤيتهم وبمخططهم فنجحوا في التحكم في الإقتصاديات العالميه وإستخدم الإعلام في تحقيق أهدافهم بزرع الفرقه بين المسلمين وأصحاب الكتب السماويه ونشر الحروب والإرهاب والفتن والتقسيم للمجتمعات والدول لإضعافها ، والان يعملون علي تقليص اعداد البشر بنشر الأوبئه والامراض لهدم القوي البشريه والإقتصاديه للمستهدفين والعمل على إعادة بناء العالم بطريقتهم التى ستسهل عليهم التحكم والسيطره .
لقد وصلوا لحاله من الزهو والغرور نسوا فيه أنا كل مايحدث لم ولن يكون إلا بإرادة الله عز وجل.
فهو القائل في كتابه الحكيم : بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) صدق الله العظيم.
فالنفيق مما نحن فيه ونعود إلي الطريق الصحيح فلدينا الفرصه الذهبيه الثانيه لإفساد مخططات قوي الشر والقدره على النهوض فنحن آمه يحفظها رب العالمين ولا نحتاج إلا للعمل الجاد والمخلص ولدينا كل المقومات ولا ينقصنا سوى الإراده والنظام للخروج منتصرين من هذه الحرب العالميه التى ومع الاسف وصلت لمستوي خطير نتيجه التهاون فى التعامل معها ونجاحهم في سلب إرادة الكثير من البشر .