ما كان الله أن يتركنا وحدنا دون المودة والرحمة والونس لتخلق حواء لأبونا أدم عليه السلام لتكون رسالتها في الحياة من أجمل الرسالات وأجلها هذا الكائن الجميل بما يحمله من رقه ولين وانوثة نعمة من الله سبحانه وتعالي عندما تكون تقية تعرف دينها وربها تحول هذا البيت إلي جنة في الأرض بما تبعث فيه من ود ورحمة وروح مرحة تزيل كل الهموم وربما كانت هي ليست سعيدة ولكنها مصدر للسعادة شمعة فعلا تحترق لتنير لغيرها مضمد للجراح وباعث للسعادة وطاقة لا تنفد من الدفئ والحنان ونهر من العطاء لا يتوقف عن السريان كل ما تفعله بدافع من الحب لا تنتظر منه مقابل غير أنها تري الفرحة في وجوه المحيطين وإنني لأري أن الزوجة الصالحة نعمة من الله لا يوازيها نعم وما أخذ ابن ادم عطاء ورزق وفضل من الله يوازي هذا العطاء حين تحفظه في بيته وماله واهله وتنسي حتي نفسها امام تلبية طلبات ورغبات الجميع هي من تنصحه دائما بأن يبر ابواه ويزور أهله ويصل رحمه وعلي النقيض تأتي منهن زوجة أخري لا تعرف الله وتقطعه من أهله وماله وولده وربما لا تحفظ له عرضه فهذه صورة سيئة حتي أنا أري أن لا أقف معها كثيرا فالكلمات خسارة كبري أن تقال فيها وعناء الكتابة في مثلها فقدان للعقل حفظ الله كل زوجة اتقت ربها في زوجها واولادها واعانها الله علي الكثير التي تقوم به من أجل اسعادهما ومهما قلنا عنها لن نوافيها حقها غير أن نحمد ربنا سبحانه وتعالى عليها نعمة ما بعدها نعمة