من أغرب ما قرأت موقف حسن البنا عندما ذكر أن موقف جماعة الأخوان من الدعوات المختلفة التى ظهرت فى هذا العصر وفرقت القلوب وبلبلت الأفكار أن نزنها بميزان دعوتنا، ولم يقل بميزان الكتاب والسنه ،بل قال بميزان دعوتهم دعوة الإخوان ،فما وافقها فمرحبا به وما خالفها فنحن منه براء، حتي أن حسن البنا وجماعته صنفت الناس الي أربعة أصناف ،شخص مؤمن،شخص متردد،شخص نفعي ،شخص متحامل ،وشرح حسن البنا في كتابه رسائل حسن البنا سمات الشخصيات من وجهة نظره وقال:
الشخص المؤمن
هو الشخص الذي إمن بدعوة الأخوان وصدق بقولهم وأعجب بمبادئهم ورؤا فيه خيرا وأطمأنت اليه أنفسهم فهذا الشخص يدعوه للانضمام اليهم والعمل معهم حتي يكثر به عدد المجاهدين ويعلوا بصوته صوت الداعين ولا معني لأيمان لا يتبعه عمل ولا فائده في عقيده لا تدفع صاحبها الي التضحية في سبيلها
الشخصية الثانية :الشخص المتردد
وصفه البنا بأنه شخص لم يستبين وجه الحق ولم يتعرف في قوله معني الاخلاص والفائده فهذا نتركه الي تردده ونوصيه أن يتصل بنا عن كثب ويقرأ عنا من قريب أو بعيد ويطالع كتاباتنا ويزور أنديتنا ويتعرف الي اخواننا وسيطمئن بعد ذلك لنا ان شاء الله
الشخصية الثالثة :الشخص النفعي
هو شخص لا يريد أن يبذل أي جهد ،الا اذا عرف ما سيعود عليه من فائده ،وما يجره هذا البذل له من مغنم ،فنقول له ليس عندنا الا ثواب الله ان أخلصت ،والجنه اذا علم الله فيك خيرا ،ونظل وراءه حتي ينضم الي كتيبة المجاهدين
الشخصية الرابعة:الشخص المتحامل
هو الشخص الذي يسئ الظن بجماعة الاخوان المسلمين، ولا يراهم الا بالمنظور الأسود القاتم ،ولا يتحدث عنا الا بلسان المتحرج المتشكك ،ويأبي ان يلج في غروره ويسدر في شكوكه، فهذا نبتعد عنه وندعوا له بالهدايه وشعارنا معه (اللهم اغفرلقومي فإنهم لايعلمون)
والسؤال الذي يطرح نفسه
لماذا ذكر حسن البنا في الرسائل المكتوبه لجماعته ،أنه لابد للشخص الذي يريد الأنضمام الي هذة الجماعة ،أن يمؤمن بجماعة الإخوان المسلمين وبأفكارها وسياستها ، ولم يقل حسن البنا أن يؤمن بدعوة الإسلام بل قال أن يؤمن بدعوتنا ؟
فلماذا استخدم حسن البنا تعبيريؤمن بدعوتنا ؟ولماذا لم يقل يؤمن بكتاب الله وسنة رسوله محمد صلي الله عليه وسلم ؟