قد يكون سؤال علي ألسنة الناس هل كان في زمن النبي حجر صحي وقت نزول البلاء وانتشار الأوبئة
وماذا يجب علينا في هذة الايام وكيف نتعامل مع منزل بنا من وباء..
أقول وبالله التوفيق ..لابد من عودة الي ماكان عليه النبي صلي الله عليه وسلم ومكان عليه أصحابه رضوان الله عليهم
قال النبي صلي الله عليه وسلم «الطاعون بقية رجس أُرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها»
هذا هو الحجر الصحي أو العزل الصحي أيام النبي وهو ماينبغي علينا الالتزام به الأن
وعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه عنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم قَالَ { إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا }
وعن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الطاعون ، فأخبرني:
أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء ، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين ، ليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا ، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له ، إلا كان له مثل أجر شهيد
والطاعون قيل : أنه وباء معين .
وقيل: إنه كل وباء عام ، يحل بالأرض فيصيب أهلها ويموت منه الناس.
وسواء كان معينا أم كل وباء عام ، مثل الكرونا او الكوليرا وغيرها ، فإن هذا الطاعون رجس ، عذاب أرسله الله عز وجل ، ولكنه رحمة للمؤمن إذا نزل بأرضه وبقي فيها صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له ، فإن الله يكتب له مثل أجر الشهيد.
وعن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
{ إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه }
▫إذا وقع الطاعون في أرض فإننا لا نقدم عليها ، لأن الإقدام عليها إلقاء بالنفس الى التهلكة ، ولكنه إذا وقع في أرض ، فإننا لا نخرج منها فرارا منه ، لأنك مهما فررت من قدر الله إذا نزل بالأرض فإن هذا الفرار لن يغني عنك من الله شيئا .
فما الواجب علينا في هذة الايام
الانصياع التام للأوامر النبي صلي الله عليه وسلم
وان الحجر أو العزل الصحي هو أمر شرعي في مثل هذة الأمور. ...الانقياد لولي الأمر والحاكم بالالتزام بضوابط الحجر الصحي ومخالفة ذالك مخالفة للشرع فليكن شعارك..الزم بيتك وأحمى وطنك...نسأل الله الرحيم السلامة والعافيه