أجرت صحيفة دي تلغراف الهولندية دراسة استقصائية بالتعاون مع مستشفى يوم سي بأمستردام أن الهولنديين يبدون عدم دراية كافية بما يتعلق بقواعد النظافة أوينتهكون التعليمات الخاصة بها بشكل جماعي. هذه الدراسة الاستقصائية التي اعتمدت استبياناتها على 15 ألف شخص أظهرت بيانات استطلاعها أن 8 من بين 10 أشخاص ممن كانوا محور الاستبيان لا يغسلون أياديهم لفترة طويلة بما يكفي بينما لا يدرك 7 أفراد من بين عشرة أن لمس الوجه بإمكانه نقل الفيروس عبر الفم أوالعينين
وذكرت الصحيفة أن أكثر من نصف من استطلعت آراؤهم يستمرون في التوجه صوب التجمعات العامة التي يكون بها أكثر من 20 شخصا كما أن ضمن هذه العينة يوجد شباب لا يزال بعضهم يصافح أيادي بعض بما متوسطه 5 مرات في اليوم الواحد.
قال الباحثان ليونارد هوفسترا وحمزة يوسف ، إنهما أصيبا بالذهول حقا بما توصلت إليه نتئج استطلاعاتهما معتبرين أن هولندا هي هدف سهل لاستشراء فيروس كورونا بسبب قلة
وقال الباحثان "في حالة عدم وجود لقاح أو دواء ، فإن اعتماد سلوك ينم عن شعور بالمسؤولية لدى الأفراد يظل أهم سلاح ضد الفيروس " ويتابع ليونارد هوفسترا وحمزة يوسف"معظم الأشخاص يحترمون القواعد الخاصة بالسعال وبالعطس لكن الالتزام بالقواعد المتممة والتعليمات المكملة لهما يظل غير كاف..فغسل اليدين يمثل فعلا مشكلة.75 بالمئة ممن خضعوا للاستطلاع لا يحترمون التعليمات الموصى بها حين غسل اليدين. فهم يقومون بغسل ظهر اليدين والأصابيع وفرك بين الأصابع لكن الثلث يهملون غسل المعصمين وتنظيف الأظافر ونصفهم لا يغسلون ما تحت الظفر. كما أن واحدا من أصل ثلاثة أشخاص لا يغسلون أياديهم لفترة كافية".
الدراسة أن 4000 فرد ممن خضعوا للاستطلاع، يمضون أقل من 10 ثوان في غسل أياديهم. كما أضافت الصحيفة التي نقلت ناتئج الاستطلاع أن لمس الوجه باليدين خطأ شائع، نتيجة العادة مضيفة أنه من الصعوبة بمكان التخلص منها بسهولة. حيث إننا في الغالب نقوم بلمس وجهنا عبر يدنا اليسرى وهي قريبة من النصف الدائري من الجهة اليسرى للدماغ وهناك تتكدس أحاسيسنا وعواطفنا، وهذا هو تفسير للاستجابة لذلك السلوك ويشكل الأمر صعوبة في التخلص منه. أما أستاذ علم النفس العصبي إريك شيردير فأكد على أنه ينبغي أن يساعد بعضنا بعضا بضرورة التعود على عدم لمس وجوهنا بأيادينا حين لا نتأكد من نظافتها وأن يقول بعضنا للآخر إن تصرفا كذلك هو تصرف خاطىء