أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار افتتاح هرم الملك زوسر المدرج بمنطقة سقارة الأثرية للزيارة لأول مرة منذ 14 عاما، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه بتكلفة أكثر من 104 ملايين جنيه وتطوير المنطقة المحيطة به.
وأشار الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذى عقده بمنطقة آثار سقارة ، أن هرم زوسر أقدم بناء حجري في العالم ، مشيرا إلى أن الدولة تولي أهمية قصوى بترميم العديد من المشروعات الأثرية من مختلف الحضارات بمئات الملايين من الجنيهات لاحياء تراثنا الحضاري.
وقال مدبولي، إن الحفاظ على التراث لا يقل أهمية عن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلميين ، مشيرا إلى أنه تم خلال الفترة الماضية افتتاح مشروع ترميم المعبد اليهودي والمتحف القومي للحضارة إلى جانب الاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير.
وأكد مدبولي، أن ترميم هرم زوسر يعد أحد أهم مشروعات الترميم التي تنفذها وزارة السياحة والآثار ، وبدأ عام 2006 وتوقفت الأعمال عام 2011 واستأنف في نهاية عام 2013 ، معربا عن فخره بانتهاء هذا المشروع.
وقال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والأثار ، إن مشروع الترميم تضمن أعمال درء الخطورة ، والترميم الخارجي والداخلي للهرم شمل تطوير مسارات الزيارة المؤدية للهرم والممرات الداخلية المؤدية لبئر الدفن وأعمال ترميم التابوت الحجري بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق للحوائط.
وأوضح العناني، أنه تم ترميم الواجهات الخارجية للهرم وتثبيت الحجارة المقلقلة، وترميم مباني وسلالم المدخل الجنوبي والمدخل الشرقي من الخارج، والانتهاء من أعمال الترميم الدقيق وتهيئة وتنظيف جميع الممرات الداخلية للهرم، وجاري أعمال التسوية في الناحية الشرقية للهرم، بالإضافة إلى تمهيد مسارات الزيارة، ووضع نظام حديث للإضاءة.
وأكد العناني، أن عملية تطوير منطقة سقارة الأثرية تمت طبقا لخطة عمل متكاملة بالتعاون مع القطاع الخاص; بهدف الحفاظ على المنطقة الأثرية وتوفير سبل الراحة والخدمات للزائرين.
وأضاف العناني، أن أعمال التطوير تضمنت ايضا وضع لوحات إرشادية لتحديد مسار الزيارة للزائرين داخل المنطقة، ولوحات شارحة لتاريخ المنطقة والآثار الموجوده بها، بالإضافة إلى توفير زي موحد للعاملين بالنظافة ولأفراد الأمن ، وتم تمهيد الطريق من بداية بوابات المنطقة الأثرية وحتى الأسوار الخارجية لمدخل الهرم، بما يتماشى مع طبيعة المنطقة الأثرية لتسهيل وصول الزائرين بصفة عامة وذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة.