الروح هى سر من أسرار الله ومعجزات خلقه وهى أساس الشعور والوعى والإدراك .. وهى ذات مستقلة عن الجسد .. ليس لها أى ظهور مادى ملموس

والروح تتصل بالله وبالأرواح مثيلاتها ،

تتصل بالله عن طريق العبادة الصحيحة الذي لا يتقنها الكثير ، والتى أساسها عزل النفس عن أمور الدنيا وتفريغ العقل والقلب والحواس منها والإتجاه لله بكل ذهنك وجسدك وهو ما يسمى بالخشوع

وإتصال الأرواح ببعضها أمواتاً وأحياء .. فأرواح الأموات تتلاقي وتتعارف .. وكذلك أرواح الأموات تلتقي بالأحياء بالأحلام والمنام .. وكل هذا ذكره إبن القيم الجوزية بكتابه "الروح"

اما الإتصال الروحى بين البشر الأحياء .. لم نقرأ عنه في الدين إلا القليل من خلال بعض القصص لعدد من الصالحين ، حيث تؤكد أن الله إذا شاء منح بعض القدرات لعباده ، كحادثة سارية الجبل لعمر بن الخطاب وزرقاء اليمامة

يحدث لأشخاص دون غيرهم ، حيث منحهم الله تعالى الحدس القوى وقوة البصيره "الجلاء البصرى" والصفاء الذهنى والتخاطر وهو التفكير بشخص لم تتم رؤيته منذ زمن بعيد، ليتم لقاؤه عن طريق الصدفة بشكل مفاجئ أو تتلقى أتصال منه ، كما أن التفكير في نفس الأمر في الوقت نفسه بين شخصين من التخاطر

والحلم ببعض الامور قبل حدوثها.. أو الشعور بها قبل حدوثها .. كشعور بعض الامهات بالتوتر والإنزعاج وقت حدوث مكروه للأبناء.. وشعور التوائم ببعضهم وغيرها من العلاقات .. كل هذه الأمور ليست صدف أبداً

ولكنها عظمة وقدرات الله في العقل البشرى فإذا كان الجسد المادى المرئى أسراره لم تكشف بعد فما بالك بالروح

وكذلك التألف بين الارواح البشر دون سابق معرفة .. تشعر ان هذا الشخص تعرفه من قبل .. قابلته في حياة او زمان اخر .. ترتاح له.. تشعر انه يشبهك .. يشبه تفاصيلك دون ان تتكلم.. تشعر انه مرآتك .. تنجذب له روحك دون ان تعلم سبباً لذلك .. تشعر بالطمآنينه في صحبته والأنس والونس بالقرب منه

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف