لا أدري سبباً واحداً لما رأيناه بالأمس من الجمهور السوداني نحو فريق الأهلي المصري حيث ظهر وأننا في ثكنة عسكرية لا ملعب كرة قدم المفروض أنه يتحلي بالروح الرياضية من أجل رياضة المفروض أن هدفها الأسمي هو تقارب الشعوب وذيادة الود والروح بين الأشقاء لكن كل هذا تناسي في لحظة واحدة وجدنا السودان القطر الواحد مع مصر حيث كنا بلداً واحده يحكمنا ملك واحد هو ملك مصر والسودان اصبحنا في لحظة شعبين والأكثر من هذا واحد يريد أن يفتك بالآخر علي ارضه ووسط جمهوره في صورة اقل ما يقال عنها أنها سيئة جدا وما دفعني أن هذه ليست المره الأولي التي يتعامل فيها المصريين بصورة سيئة من دول المفروض أننا أشقاء بل نحن فعلا اشقاء رغم أن مصر كانت ولازالت الشقيقة المثلي التي لم تدخ جهدا في إسعاد ومساعدة اشقائها جميعاً بلا استثناء في الماضي او في الحاضر وكثيرا ما ضحت من اجلهم بفلذات اكبادها وخيرة شبابها في تحرير البعض منهم أو في حروب من أجلهم او مساعدات مادية أو عينية وللحقيقة لم تبخل ابدا وايضا لن تبخل ولو طلب منها أو لم يطلب لم تنتظر ابدا طلب اي شقيقة فلما هذا والكل مرحب به علي ارضها وبين شعبها أي ترحيب شعب كله مضياف وأهل للكرم يجود بما يملك واكثر مما يملك لم يشعر عربي واحد في ارض مصر بالغربة او التفرقة ويعامل المصريين علي النقيض في معظم الدول العربية إن لم يكن كلها في النهاية نستطيع أن تكون المعاملة بالمثل وقادرون علي ذالك لكن ليس من شيمتنا ولا عادتنا بل ستظل مصر الكبيرة بأهلها وعلمائها وابنائها معطائه كأرضها الخصبة الجوادة تبعث الخير وتبثة لكل العرب وتحيا مصر بشعبها النبيل