التعددية السياسية من المبادئ الاساسيه للديمقراطيه والتى تؤمن بمجتمع يسوده مبداء احترام الاغلبيه وصيانه حقوق الاقليه ، واختلاف الاراء والمصالح يترجم فى برامج وسياسات عامه تتبناها الاحزاب السياسيه وعلى اساسها تخوض الانتخابات
والتدوال السلمي للسلطه بالانتخابات ينقل الشعب السلطه بالمفاضله بين البرامج السياسيه المعروضه عليه لمن يريد
والنظام الانتخابي ينظم العمليه الانتخابيه ويحدد الطرق والاساليب المستخدمه لعرض المرشحيين على الناخبين وفرز النتائج وتحديدها فهو ينظم عمليه الانتقال السلمي للسلطه
فيحدد المقاعد المخصصه للاحزاب والمستقليين لذا فهو دعامه اساسيه للديمقراطيه واساس الحكم بها .
ويلعب النظام الانتخابي دورا اساسيا في التعدديه الحزبيه وبروز الاحزاب السياسيه
ولا شك ان عمليه التحول الديمقراطى فى مصر عقب ثوره يونيو المجيده .
تجعلنا نستفيد من اخطاء الماضي ، وعدم الرضوخ لحزب اوحد يتحكم في العمليه السياسيه ممايؤدى الي الاستبد اد والفساد والظلم وذلك ماادى به نظام الحكم في عهد مبارك واستيلاء حزب واحد على مقاليد الامور والغى كل الاحزاب وفرض هيمنه حزب واحد والغي الحياه السياسيه
لكن بزوغ فجر جديد للديمقراطيه بثوره ٣٠ يونيه يجعلنا ان ننظر بعين الاعتبار لدور التعدد الحزبى ودعم الاحزاب للمشاركه في العمليه السياسيه مما يثري الحياه السياسيه وينوع الافكار والايدلوجيات المختلفه للاحزاب ويعطى الفرصه للناخبيين فى اختيار البرامج الحزبيه التى يختارها لخدمه الوطن
وبذلك يشارك الجميع في خدمه الوطن وتشارك الاحزاب في بناء الوطن .
وذلك لن يتأتي فى الوقت الراهن الا عن طريق الانتخاب بالقوائم النسبيه والتى تسمح تواجد عديد من الاحزاب فى المجالس النيابيه عن طريق شعبيتها في الشارع السياسى وتمنع سيطره راس المال السياسي على حزب بعينه وتقفز به الي البرلمان والسلطه ونرجع للوراء مره اخرى مما ينتج عنه حزب واحد حاكم مسيطر ليس له بديل ولا منافس
وفي النهايه يسيطر عليه راس المال السياسي مما يفسد الحياه السياسيه وتعمل الدوله والحزب الواحد ومؤسساتها لصالح المال السياسي وليس لصالح الوطن
اما القائمه النسبيه التى تاتى باحزاب عديده متنوعه الافكار والاتجاهات لن يستطيع المال السياسي السيطره عليها لانها تتدوال السلطه بينها مما يجعل راس المال خائفا من عدم استمرار الحزب في السلطه ويخشي على استثماره .
ولذا نجد من وجهه نظرنا ان افضل النظم الانتخابيه فى الوقت الراهن هو نظام الانتخاب الفردى وهو الاصدق تعببرا عن اراده الشعب ، مع نظام القوائم النسبيه لتسمح بالتمثيل المتعدد للاحزاب في البرلمان ،
نظرا لضعف الامكانيات الماديه للاحزاب وعدم وجود دعم من الدوله للاحزاب ، وهروبا من انتظار النمور الراسماليبن للكفه الراجحه التى يميل اليها ويحس بانفراديه حزب بالسلطه فيرسي عطائه عليه ويحاول من خلاله الوصول للبرلمان والشورى والمحليات ليستولى على السلطه لمصلحته الشخصيه وحمايه تجارته وامواله فقط ولا يهمه الوطن ولا الشعب
لذا نطالب مجلس النواب ،والحكومه المصريه بعرض قوانين الانتخابات للمناقشه الاجتماعيه والشعبيه ، ودعوه جميع الكيانات السياسيه احزاب قائمه او تحت التأسيس بالحضور وتقديم ارائها فهى نبض الشارع السياسي وهى قلب الشعب والمنبر الشرعي الذى يتحدث من الشعب لصاحب القرار
والاخذ بنظام الانتخاب بالقوائم النسبيه فهى الاقرب للديمقراطيه الحقيقيه بعيدا عن راس المال السياسى مع الاخذ في الاعتبار بوجود النظام الفردى بجانبها .
وهذا راى حزب الاتحاد في حب مصر
ونطالب سياده القائد العظيم زعمينا /عبد الفتاح السيسي بدعوه كل الاحزاب المؤسسه والتى تحت التاسيس لحضور هذه المناقشه الاجتماعيه السياسيه لمصير الانتخاب فى الانتخابات القادمه .
وان كان تقرير القوانين من سلطه مجلس النواب ولكن القوانين المكمله للدستور تحتاج لنظام اصعب مثل انظمه الدساتير عن طريق الاستفتاء والمناقشه الشعبيه او غيرها .
ونحن نفتح ذراعينا لكل الاحزاب والقياده السياسيه
بتكوين لجنه مشكله من كل الكيانات السياسيه والشعبيه لمناقشه النظام الانتخابي القادم في وجود الخبراء والمختصين .
دعوه للحوار حول نظام الانتخاب ،بالطريقه العلنيه لا في الغرف المطلقه للاحزاب، وتؤخذ جميع الاراء فى الاعتبار
وذلك انجح السبل للوصول للتوافق الشعبي والسياسي لنظام انتخابي ديمقراطى حر يعكس نبض الشارع السياسي وهروبا من مبداء عدم تكافؤ الفرص وعدم دستوريه قانون الانتخاب بالقائمه المطلقه .