لا احد ينكر أنا التعليم وجوده مؤسساته هو المفتاح الوحيد للتقدم ،
ولا يمكن أن ننكر أنا هناك مقاومه للتغيير من داخل المنظومه ومن خارجها ، ولكن الاستراتيجيه التي لا تضع في اهدافها طرق علاج لهذه المقاومه ووضع حلول مناسبه لإصلاح العناصر الاساسيه للمنظومه ، تكون إستراتيجيه منقوصه ، ولا يمكن أن تحقق المستهدف منها ،
و مع الامل الذي كنا نعيشه في إنتظار تطوير حقيقي للمنظومه التعليميه لتحقيق مانطمح له فى الحصول على أجيال مؤهله ثقافيا وعلميا ومهاريا وخلقيا ، هذه الأجيال قادره على مواجهه المتغيرات العالميه والمحليه في ضوء الامكانيات المتاحه ،
ولكننا صدمنا بما يواجهه أبنائنا الطلاب وما يتحمله اولياء الامور من اعباء اضافيه نتيجة سوء في الخدمات التعليميه ونتيجه عدم وضوح الرؤيه وزياده الفجوه ما بين اولياء الامور و المؤسسات التعليميه و إنعدام الرقابه والانضباط في المدارس أو بمعنى اوضح اصبحت المدارس خاويه من الطلاب ،
والوزاره المسئوله عن المؤسسات التعليميه لا تجد حلول لعوده الطلاب للمدارس وعودة الإنضباط لليوم الدراسي ، وتجد مسئولين يتخبطون في قراراتهم، وفوضى في التطبيق للمنظومه والتدريب ،
وإهمال للعنصر الاساسي لنجاح المنظمه وهو المعلم ، والحديث عن تجريم الدروس الخصوصيه إعلاميا وفي المقابل توحش من قبل المعلمين من أصحاب المهنه ومن الدخلاء عليها وزياده الدروس الخصوصيه على أرض الواقع والتي ساهمت في تدمير أجيال من الطلاب وتدمير الكثير من الاسر ، نتيجه عدم وجود رؤيه حقيقيه تفعل من خلالها خطه زمنيه واضحه ومعلنه ومقبوله ،
فالواقع أثبت أن الاستراتيجيه الموضوعه لتطوير التعليم ينقصها الادوات المناسبه لتحقيقها وأساليب التنفيذ الملائمه للتطبيق على ارض الواقع وهذا النقص الذي أدي الي الخلل الحادث بصوره مقصوده أوغير مقصوده يجب معالجته وبسرعه ،
ولذلك يجب أن توقف الدوله هذه المهزله التي سيكون ضحيتها أجيال من المنتظر أن يحملوا راية المستقبل لهذا الوطن ،
وفي الوقت الذي يواجه الوطن فيه تحديات من كل الجهات ، ومع ذلك فيعتبر هذا التحدي هو التحدي الاكبر لانه يمثل مستقبل هذا الوطن وأمنه القومي ،
ومع ذلك فالحلول كثيره و ممكنه ولكن تحتاج الى التخلي عن الغطرسه والتعالي وتحمل المسئوليه والعمل على إختيار القيادات الحقيقيه للتغيير والاعلان عن خطه التغيير الزمنيه والالتزام بها وبما فيها بعد الحوار الحقيقي للمجتمع والمعنين بشئون التعليم وبمايتناسب مع الامكانيات الإقتصاديه والظروف المتاحه ،
حتي لا نعود الى عهد التخبط الواضح وإتخاذ القرارات التى تخالف القرارات السابقه ،
وتلاشي التحديات والاعباء الماليه والاداريه التى تزيد من الفجوه وتأجج السلم العام وقد تؤدي الى مالا يحمد عقباه ،
ويجب ان ننتبه الى ان الطلاب طاقه وقوه يجب السيطره عليها ،
وكذلك الإنتباه للضغوط الواقعه على الأسر وخاصه في زياده الاعباء الماليه بزياده على ماتتحمله الاسره نتيجه سياسة الاصلاح الاقتصادى والتي قد تؤدي الى زياده الاحتقان في وقت يجب أن يتكاتف الجميع فيه من أجل هذا الوطن ،
هذه رساله يجب أن تصل وبسرعه ويجب أن يتخذ فيها قرارات من أصحاب القرار الذي نضع ثقتنا فيهم في إدارة هذا الوطن .