عندما يتحدثون عن الضمير الإنساني ستشعر بأننا نتحدث عن المفتاح السحري للنجاح ، و سنعتقد إنه هو المكون الوحيد
الذي ينقصنا للعبور لأفاق المستقبل وفي المقابل نتحدث عن الضمير والكثير لا يعرف عنه سوى إنه هو الحل أو الشماعه التي نضعها كسبب للمشكلات والأزمات التى تمر بها المؤسسات المختلفه ،
ولذلك يجب أن نوضح أن الضمير هو مكون إنساني يبنا ويترسخ ويتشكل لدي الإنسان نتيجة عوامل مكتسبه من البيئه ومجموعه من العوامل الأخري التى تؤثر فيه بجانب إراده وهدايه من المولى عز وجل ،
فالانسان لا يولد وداخله الضمير كمكون جسمي بل هو جزء معنوي يتأثر بعوامل ومكتسبات تساهم في بنائه ،
فالاسره والتربيه جزء مهم جدا من أجزاء بناء قيم الضمير الإنسانى وتنعكس عليه مستويات ودرجات الفهم الصحيح للدين بجانب مستوى الإلتزام والتدين ، هذا بجانب الحاله الاجتماعيه والمجتمعيه التي يعيش فيها الفرد داخل المجتمع ، وكذلك مستوي العداله الاجتماعيه وحقوق الأفراد التى تقدمها الدوله ، والحاله الاقتصاديه لهذا الوطن ،
وتأتى القدوه من العوامل الهامه المؤثره في تكوين ونضج ضمير الفرد والمجتمع ، وكذلك ضمير الآمه الذي يؤثر على ضمير الأفراد داخل المجتمعات ، فالتعليم والثقافه كدرع من دروع البناء وكجزء من ضمير الآمه يؤثر بطريقه مباشره في مستوى ضمائر الأفراد ، فتجعل من الفرد مشارك ومراقب على تصرفاته ومحافظا على مقدرات الاماكن او المؤسسات او الاملاك القائم عليها والمسئول عنها ،
و يكون ملتزما بقدر كبير بدون الحاجه لرقابه خارجيه ، ومع ذلك نجد أن الضمير وحده في هذا المجتمع وفى هذه الظروف التى نمر بها أصبح من الاشياء الغير كافيه لتحقيق النجاح ، وأصبح وجوده من الأشياء الصعبه ولكن ليست بالمستحيله ، فبناء الضمائر يحتاج إلى عمل حقيقي في كل ما سبق ذكره ، والذي تم إهماله لعقود كثيره بقصد أو بدون حتى وصلنا الى هذا المستوى من القناعه أن الضمير البشري وحده لا يكفي ، فإختلاف الضمائر أصبحت كا إختلاف أصابع اليد الواحده للانسان ، كما أصبح واضح الإختلاف في قناعتنا واساليبنا لإداره الضمير الإنساني ، لذلك وصلنا لقناعات أن النظام والردع هو الاداه المطلوبه لإستقامة الامور وإستقامة الضمائر ، إلي أن يتم بناء ضمير الآمه بتوفير العداله الاجتماعيه ومكافحة الفساد وبفرض النظام بالردع المناسب على كل المستويات .