غياب الدور الرئيسى للأحزاب السياسية أغلق دائرة الحل
الأحـزاب هى من أشعلت فتيل الغضب لدى الشباب عندما تنحت عن دورها فى المشاركة السياسية لإيجاد الحلول بجانب مساندتها للنظام
بدون شك أننا جميعا نعشق هذا البلد ولانريد تخريبه بأى شكل من الأشكال فكلنا مهما إختلفت أعمارنا ومهما إختلفت آراءنا مصريون نتفق على دعم عملية الإصلاح الإقتصادى المصرى لبناء مصر بعد سلبيات ثورة يناير المفجعة إلا إذا إندست عناصـر خارجية تخريبية كانت تنتظر الفرصة وتعرف جميع الصحف التى سوف تستغلها فى عمليات التخريب والزج بنا إلى دائـرة الأزمات ومحاولات قلب النظام الذى حقق لمصر الأمن والإستقرار
ولكن .. عنما يغضب الشباب أو يتأزم فلابد وأن نسأل أين دور إدارة الأزمات فى إيجاد حل يرضى الشباب ولـو بعض الشئ وأين دور الأحزاب السياسية فى تقديم حلول سياسية للدولة لحل ازمات الفصائل الشبابية على الأقل فى توفير فرص عمل لهم والإجابة صفر لأن الأحزاب تركت دورها الرئيسى فى إيجاد الحلول وممارسة السياسة وإتجهت لثلاث محاور أخرى أدت إشتعال فتيل غضب الشباب أولهما مساندت النظام بشكل سـلبى خالى من تقديم الأفكار السياسية التى تعمل على تقريب المسافات بين مطالب الشباب وبين مساعدة الحكومة على تحقيقها ، ثانيا الإتجاه للعمل العـام الخدمى الجزئى والمتمثل فى حل قضايا جزئية تعمل على فصيل أخر مثل إقامة بعض من معارض الملابس التى لا تغنى ولاتسمن من جوع الفقراء والتى دائما لاتكفى إلا لأسر قليلة جدا ولوقت محدد ، المحور الثالث هو صمت الإنتظار لإنتخابات المجالس المحلية والشعبية والتى أصبح غيابها مبررا لغلق دائرة الحل فى الأحزاب السياسية