أمى العزيزة
داَرت بيا الليالي ، وأفتكرتك يأم الربيع ،لما قولتى : الوطن غالى .
صعبت عليا روحى ، وقلت فى العلآلى :
باع الوطن ولآدة بالرخص ، فى أيام القرش ال أتعبد ، والحوجة مكتوبه لى
قولتى ياما :
ترابك يشيل عضامك ، ويمشي فى جنازتك قرايبك وأحبابك وخلانك ، توب الشرف غالى وربك هنا هناك ، والرزق يابنى مكتوب فى العلآلى
لا ياما أنا مش طمعان أنا الإنسان لية الخسيس يطول القمر وانا مش طايل شجرة الرمان ، مكتوب عليا الفقر ، ورثة من الأجداد ، ولا قضى الرحمن
قولتى ياما ساعتها ملآمة ، والدمع فر زي السواقى والحزن كان يامه :
يرضى الأصيل بستر توبة ، والعبد يابنى يسترلة ربة عيوبة ، لما التوكل على الرحمن
عاندت ياما ورحت هناك ، عند الأبلسة ، وسط الهلاك ، شفت العجايب ، شفت العرى ، والقلب ياما للرب تايب ، فينك يابوية لما قال :
أرض الفرنجة أهل العرى ملهمش ملآمة ولا حتى شخص يعاتب .
كلامك يابوية زي المقاومة ، مد البصر قتل النفاق فك الحصار .
ياما ضناكى ال كان فى العالى ، بقة زى عطب الثمار ، بلآ وجاهة بلا أعتبار ، فكرة ياما لما قولتى :
الناس فى بلدك عزك وسندك يدوك الوقار .
دلوقتى ياما أنا محتار ، أذوق الزل والعمى ملينى ، ولا أكون راضى بهوانى والبعد عن دينى ، ولا ياما ارجع عويل فى بلد أبويا ، عاطل وانا ابن جيلى .
عميان وشايف الأبواب كتير ، أكون راضى بهمى وأعود ولا ياما ادينى قاعد شغال أجير .
أصل الشرف والدين ميجمعشهم المال ، قالوا علينا الخلايق ياما ، بلادك عفيفة متقبلش الفصال ، أرجع وأمسح كفوفك بالتراب ، ده التراب ذهب ، والتاريخ يامه قال .
قلت ياما واعيش منين ، اصل البطالة جرفت كل الأجيال .
قالولى يابنى :
مهاجر هنا ، وأنت بلادك بيهاجر اليها كل بلاد السند والهند ومن كل نوع أشكال .
الدمعة فرت، هانت عليا بلدى ، يأخدها الغريب يبنى عليها بيتى ويزرع بدمى أرضي ، ياما غثينى أعمل فى روحى أية ، أجى ولا خلينى ، بأسم الكرامة ياما غيران علي بلدى ووحشنى قوى الصلاة أصل الصلى ديني ، أبيع الناس وأهلى وأكون راضى بأنينى ، ولا أجيب الخيبة راجع بلا مال ، واكسب رضا الرحمن يرضينى