أحياناً أتعجب من طمع المرأة فى أشياء هى فى الأصل تملكها وأتأمل فى أن المرأة تعتبر المرأة نصف المجتمع وهى التى تلد النصف الأخر .. ومع ذلك فهى دائمة الشعور بأنها كائن ضعيف مغلوب على أمره وأنها دائما مضطهدة داخل مجتمعاتها من الرجال كما يهيأ لها عقلها من ناحية كمعاملة أنها داخل عش الزوجية حبيسة زنزانة ولابد من أن تحرر نفسها منها ومن قيودها أو حتى فى حياتها قبل وبعد الزواج تراها دائمة الشعور بأنها صيد ضعيف مرصود من أنظار الطامعين من الغرباء ومن ناحية أخرى شعورها بأنها لاتتساوى فى الحقوق مع الرجل فكان من مخلفات أفكارها أننا عرفنا مصطلح التحرش ، الخلع ، ألخ .. إلى عدة قوانين تم سنها وتشريعها كانت كلها فى صالح المرأة وفى نفس الوقت هى شوكة فى ظهر الرجل وسكين يذبح علاقة الطفل بوالده كقانون الرؤيا كمثال حرم الطفل من رؤية أبيه
ربما كان وراء بعض الدوافع التى ذكرت هو شعورها الفطرى بأنها خلقت من الرجل وأن الرجل هو الأساس فهمشت نفسها على هذا الأساس رافضة أن تكون قطعة من الأساس وجميعنا لانستطيع تغير الأقدار ولاننكر أن من الأقدار أن خلقت المرأة من ضلع أدم
لكن المرأة رفضت هذا ليس لأنها كفرت بالأقدار ولكن لأنها طمعت أن تكون هى ملكة الأقدار وأن تكون هى الأهم ومن مفهومها أن الأهمية لمن يملك المال فطمعت أن تكون تحت تاج الملكية ونسيت أن أول من لبس تاج الملكية هو "النمرود" الذى قتل أساسه "والده" طمعاً فى الحكم وعندما زادت عنده درجات الطمع فى أن يحكم الأرض كلها ساعده على ذلك الشيطان عندما علمه السحر ولكن بشروط كان منها هى أى يسجد للشيطان فسجد والسجود هنا معناها الطاعة التامة ومن ثم أعطاه إبليس تاج لكى يضعه فوق رأسه وكان النمرود أول من لبس تاج الملكية حتى نصبه الشيطان بالسحر فحكم الأرض أربعمائة عام
هكذا وبدون قصد أو معرفة عن الطمع خضعت النساء لأهواء أنفسهن دون أن يشعرن إلا من رحم ربى منهم وربما منهم من كان يعرف أن فى إتباع أهواء النفس ظلم للنفس ومنهم من يطمعون فى تاج الملك ولاتعرف أن له ثمن وأن أول دفعة فى الثمن هى تقديم التنازلات عن قيم الدين وعن المبادئ العامة لإرضاء الشيطان وأهواؤه فخرجت المرأة للساحات فجعلتها ساحات صراع تريد أن تقاسم الرجل فى كل شئ بل منهم من يزيد ومنهم
قد إستغل السلاح الننوى الأقوى فى النساء وهو كيد النساء والذى وصفه الله بأنه عظيم فقال تعالى : " إن كيدهن عظيم " وفى نهاية الأمر ما الذى تريد أن تصل إليه المرأة ؟ هل تريد أن تكون شيئاً فى المجتمع ، فإذا كانت هى بالفعل بتقسيم الكون أنها الأهم فى المجتمع وكما قال تعالى : " وليس الذكر كاالأنثى" فمالذى تريد أن تصل إليه المرأة ؟ أن تكون عابدة للشيطان "نمرودة أخرى" كليوباترا ، نفريتى ، شجرة الدر ..ألخ أم تريد أن تكون كمريم العذراء العابدة لله وحده و التى صامت عن الكلام فى أشد المحن ولم تكن طامعة فى أن تقاسم الرجال فى أعمال جعلها الله للرجل فقط أو مثل عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها وأرضاها