العرفان الجميل

العرفان الجميل

حياتنا مليئه بالقصص والحكايات التي نسمعها احيانا ونرويها احيانا ومنها مانأخذ منه فكره واحيانا نأخذ عبره.

ولكن هناك من القصص مايعلق بالذهن والروح ويؤثر بها.

صوره وقصه تداولها الكثير منا في الاونه الاخيره

( فأس يضرب جذع شجرة ) .... بوست عادي مر علي الكثير ، ولكني شعرت بألم من المعني المقصود،

فالشجره لم يؤلمها الجرح بل ما جرحها ان يد الفأس مصنوعه من خشبها .ولها كل الحق .اساس سقوط الشجره ضربه فأس ، ويد الفأس من الخشب، اي من صلبها، اي جزء منها طعنها في ظهرها.

وهذا للاسف الإحساس فيمابيننا من الغدر والإنكار وعدم العرفان بالفضل .

رغم التجارب والسنين كثيرا ما نفشل في اكتشاف الهويات المزيفه للبعض حولنا .

نتعامل بصدق وعفويه ونحاول زرع الابتسامه والمحبه ولا نحصد من البعض الا الكذب والنكران.

فالشجرة مثلنا شعرت بطعنه في ظهرها، وفوجئت بمن طعنها إنه جزء منها سقته وروته وكبرته ، ولكنه غادر ناكر لم يصون المعروف، وبدلا من الوفاء كان الغدر.

دائما اقول ...اختاروا سكان قلوبكم بعنايه ربما من يسكنها يجرحها ويؤلمها .

والغدر هذه الصفة البشعه التي لا يوجد إنسان على وجه الأرض إلا وذاق مرارها مثل الشجرة .. ولعل خبراتنا وتجاربنا علمتنا الا نبالغ في تضخيم الاخر ، حتي لا يبالغوا في إسقاطنا.

فهؤلاء كما قال الشاعر قديما...

«يا عجبًا لمن ربيت طفلاً...

ألقمه بأطراف البنان أعلمه الرماية كل يوم...

فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي...

فلما قال قافية هجاني أعلمه الفتوة كل وقت...

فلما طر شاربه جفاني»

ومن الشعر الحديث قيل ايضا...

: «عجبًا على وردة وسط بستان...

تتباهى بجمالها وتوحد الرحمن

مر عليها عصفور قال لها أنا عطشان...

فأسقته من رحيقها وأعطته الأمان

ولما إرتوى قطفها ورماها وقام بالطيران...

فرآه صياد القدر وضبط عليه النيشان

فوقع البلبل بجوار الوردة في البستان...

وهكذا هو حال الدنيا كما تدين تدان""

فديننا علمنا كيف نكون أوفياء، فالإنسان هو الوفاء والرحمة وحفظ الجميل.. نريد أن تكون ذكرياتنا التي نتركها جميله ونظيفه محفوره في القلوب وليست افعال هشه تأتي ريح قويه او موجه شديده تمحوها .

يحب ان نتعلم ان نمسح الكلمات والافعال ونمحو ايضا الاسماء الغير مرغوب فيهم بحياتنا ليعلموا انهم اصبحوا عبئا علينا وأن مجرد ظهورهم في حياتنا خطأ او اختبار .

رغم انني احثُ على التسامح دائما بانه افضل الاخلاقيات لكن احيانا هذه الحالات تفوق قدراتنا كبشر علي تحمل المزيد.

وفي المقابل علينا ان لا نغفل الجميل والخير لمن أسدوا الجميل إلينا وقدموا المساعدة والنصح.

إننا لا نريد ان نجرح نفوسا وفية حنونه تعطي بلا حدود

تعطي دون مقابل تعطي دون سؤال.

هذه القلوب من قلبي لها كل التقدير والاحترام والعرفان .

الكلمات المفتاحية العرفان الجميل

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

فيس بوك

a
;