يا صديقي إن القلوب خربت وأصبحت مليئة بالحزن والإكتئاب والأمراض النفسية يا صديقي نحن فقدنا لذة الأشياء وفقدنا لذة الطاعة وتتلذذنا بالمعاصي وتلهينا بالغناء والدنيا ولهوها ونسينا الله نسينا الجنة نحن نحتاج أن نقترب ثم نقترب ثم نقترب كثيرآ من الله لكي يغفر لنا فهو أرحم الراحمين يا صديقي إن الشكوك كثرت والوساوس من الشيطان وكثر الحقد والغل والحسد وكثر النفاق وكثرت الأقاويل والأكاذيب والشبهات وكثر رمي الناس بالباطل فهل سيغفر لنا الله فهل سنفيق من هذا ومن غفلة الدنيا أم ماذا ؟؟؟!
نحن لا نفيق إلا إذا أصلحت قلوبنا قال تعالى "إن الله لا يغيروا ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " نحتاج أن نحسن نوايانا وقلوبنا وندعى الله كثيرآ وكثيرآ لكي يهدينا ويردنا إلية.... فالفتن في مجتمعنا كثرت والمفسدين كثرت وتلطخت عقول الأجيال الحالية والقادمة بأفكار وأقاويل وإعتقادات ليس من ديننا ما هي إلا تقليد للغرب دون فهم وتوعية فأين أنتم يا عباد الله أين أنتم يا أمة محمد أين أنتم الذى قال الرسول بأنه يشتاق إليكم ماذا بكم ؟؟!! أفيقوا من غفلتكم أفيقوا من الوساوس واطردوا الشياطين من قلوبكم وبيوتكم واطردوا الشيطان من بينكم إرجعوا إلى الله وادعوه واستغروه قال تعالى "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب مجيب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون".
القرب من الله يهون كل شئ ويجعل الحياة مطمئنة ليس بها خوف يقول الله تعالى في حديث قدسي. عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، قال: «إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة» (رواه البخاري).
وهو أن العبد إن تقرب إلى ربه تقرباً قليلاً تقرب الله منه كثيراً، وإذا تقرب منه كثيراً تقرب ربنا منه أكثر، وإذا جاءه يمشي أتاه -تبارك وتعالى- هرولة. الشبر والذراع معروفان، والهرولة هي مشية دون الجري وفوق المشي، فهي إسراع في المشي .