هذه الفكرة الجميلة العطاء يلا مقابل أخذتها من صديقة بل أخت عزيزة علينا وهى تسكن فى الغرب عاملة كادحة من أجل الحياة والعيش الكريم فى بلاد لا تعرف هذه الفكرة ولا تعمل بها على الاطلاق فى كل المستويات التى تتعامل معها نعم فالعطاء بالنسبة لهم يجب أن يكون فادح الثمن وغالى جدا فهم لا يؤمنون الا بكل ماهو مادى ساعين سعى الوحوش من أجل حصد ناتج عطائهم لكل البشرية نهبا وسلبا ولو أدى الأمر الى القتل نعم هم يسعون ومن قديم الزمان على الضد ضد كل ما هو روحى معنوى وهم مع كل ماهو مادى بغيض يشفى امعائهم من داء الجوع المستمر لدماء الأخريين نعم نقولها صراحة ومن خلال أحداث بالفعل قد تمت وذكرتها المراجع العالمية فى التاريخ وهى قريبة جدا وليست بعيدة وبنفس هذا النهج والمنهاج مازالوا مستمرين ومؤمنين بما اعتقدوا على أنه الحق وغيره الباطل نعم هم يحسبون انفسهم انهم على حق وانهم هم الأبطال القوميون للدفاع عن أقوامهم بتطبيق هذه السياسات بهذا الفكر اللعين الذى ينشر كل فساد ودمار ليس له مثيل وها نحن نحصد ونجنى كل مازرعوا من فساد ودمار بغبائهم وجهلهم من قديم السنين نعم العطاء بلا مقابل مادى فانها أعمال خيرة تعود على كل البشر والبشرية فى كافة أرجاء العالم خير كما حدث فى السابق عندما كانت كل أوربا فى عصورها المظلمة استبدادا وظلما وقتلا واستعبادا لبعضهم البعض على مر التاريخ وكافة المستعمرات الرومانية فى هذا التاريخ قد أنت وضعفت وأنتشر بينهم جميعا الفقر والمرض هذا تاريخ مثبت فجاء النور ثانية على أيدى نبينا وحبيبنا المصطفى صل الله عليه وسلم وأنقذ كل البشرية من عبودية الرومان والفرس لهم وأضاء مشاعل النور فى كل مكان على كل الكرة الأرضية وحتى الأن نرى المشاعل مضيئة بتعاليم معتقدنا الذى علم كل العالم التكافل الاجتماعى والدفاع عن الحقوق وعمل الخير دون انتظار أى مقابل من البشر فالمقابل من رب البشر هو الدائم الأزلى سعادة فى النفس ليس لها مثيل ورضا فى الدنيا يجعل الانسان أغنى الأغياء برضى الله عليه فالمقابل المادى لعمل الخير زائل من العبد وانما الأجر من الله باق وهو الأمل وهو العبادة له والتقرب منه الفرق بين الشرق والغرب معروف للجميع الشرق هو الروح اولا ثم الروح ثانيا ثم الروح ثالثا ثم الجسد او المادة وهى الشىء الذى لا يعنينا على الاطلاق فعندما نعتنى بالروح فان الجسد يصح والمادة لا تزول أبدا ببركة الرضا وبركة الله وبركة السعادة الانسانية فى كل مكان فالعطاء بلا مقابل مادى هو عنوان الذين يؤمنون بالله ومن أجله هم يقدمون كل خير لكل البشر فمن المثل العليا هو العطاء بلا مقابل مادى من البشر بل هو بمقابل معنوى دائم وهو رضى الرحمن على كل من ينتهج هذا السبيل ويخدم البشرية ويرسم لها طريق الأمل فى حياة تملؤها السعادة لكل الجمع فى الدنيا وعندما نبعث فى الأخرة نعم معتقدنا الاسلامى يحضنا على فعل الخيرات لكل البشر دون تفرقة بينهم ونشر كل ما هو خير يساعدهم على حياتهم بتقدم ونهضة وتحضر ويكفينا فخرا بمعتقدنا الذى مازال كل العالم على علمه ونوره ومبادئه مستمر فى هذه الحياة العطاء بلا مقابل هو الحياة الكريمة لكل البشر والبشرية فى كل العالم