أعلنت مصالح الحماية المدنية والسلطات الأمنية في الجزائر، حالة طوارئ قصوى، جراء "الانتشار الرهيب" للحرائق في مناطق عديدة من البلاد.
وأوضحت صحف ومواقع محلية أن مصالح الحماية المدنية أعلنت تعبئة شاملة شاملة وتسخير شامل لفرقها وأجهزتها من أجل محاصرة الحرائق وإخماد النيران قبل وصولها الأماكن الآهلة بالسكان. وذلك بحسب "سكاي نيوز".
وبحسب صحيفة "السلام اليوم" فإن الحرائق تسببت حتى الآن في إتلاف أكثر من 6 آلاف هكتار من الغابات والأحراش، حيث عرفت عدة مناطق من الجزائر منذ 4 أيام انتشارا رهيبا لألسنة النيران، التي حاصر لهبها قرى وبلدات عديدة في ولايات مختلفة، على غرار قرية قرقورة ببلدية بني زيد بولاية سكيكدة والتي
استنجد سكانها بالسلطات للتدخل وإنقاذهم من الموت، بعد أن حاصرتهم النيران.
الأمر ذاته عرفته قرى وبلدات منتشرة على الشريط الغابي لمنطقة تيكجدة، الرابطة بين ولاية البويرة وولاية تيزي وزو التي أتت النيران على المحمية بغاباتها وحيواناتها النادرة، والتي تسببت في تفحم الحيوانات المنتشرة في المحمية من كثرة اللهب.
ووفقا للصحيفة نفسها، فإن غابة بينام في العاصمة الجزائرية لم تسلم كذلك من ألسنة النيران، حيث اشتعلت بها النيران وحولت الغابة إلى "جحيم"، بعدما كانت منطقة التنزه والراحة للسكان وهواة التنزه.
من جهتها، عرفت غابات ولاية البليدة انتشارا كثيفا للحرائق في مناطق عدة من مرتفعاتها الشريعة والشريط الغابي بالشفة ومرتفعات حمام الوان، التي أتت ألسنة النيران على جزء كبير من الثروة الحراجية بالمنطقة.