المصري من المصطبة إلي الفيسبوك

المصري من المصطبة إلي الفيسبوك

لم تعد حياة المصريين كما كانت في الماضي القريب ولاحتي البعيد، هجمت علينا وسائل التواصل والتطورات التكنولوجية لتفقد معظم جوانب حياتنا بريقها وزخرفها.

أختفي التزاور في المناسبات، وباتت رسالة معايدة علي صفحات التواصل، أختفت اجتماعات العائلة حول مائدة واحدة ، فكل في عمل فترة صباحية ومسائية وأخري ليلية.

زادت متطلبات الحياة فطغي السعي علي لقمة العيش علي كل جوانب حياتنا، وخرج الأب والأم للعمل فأفتقد الأبناء من يحكي لهم(حدوتة قبل النوم).

كثرت وسائل الإعلام فتضائل أمامها دور المدرسة والمسجد والكنيسة، واصبحت أمام جيل جديد عنيد، صعب توجيهه، يحتاج إلي مهمة خاصة في النصح والإرشاد، أصبحت تشاهد سيدة أو رجل مسن وقوفا في قطار بينما يجلس شاب عشريني يقلب في هاتفه لايبالي بمن وقف.

أصبحت تشاهد ألفاظ خارجة يتلفظها الشباب في حضرة سيدات وبنات ولا يبالي بمن حضر.

أختلت منظومة القيم، ما كان يراه جدي وجدك عيبا كبيرا قد آراه أنا وأنت مباح، وما آراه أنا وأنت كبير قد يراه ابني وابنك من توافه الأمور، هناك تغير في أسلوب التفكير من جيل لآخر، ولكن المؤسف أن يكون هذا التغيير للأسوأ.

التكنولوجيا شأنها ككل شئ في هذا العالم لها إيجابيات وسلبيات، نحن بحاجة لإعادة النظر في أسلوب تربية أولادنا حتي نكسبهم القدرة علي التمييز بين الغث والثمين، بين الجيد والردئ، حتي لايقعوا في فخ التقليد الأعمي بلاوعي ولا دراسة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

الكلمات المفتاحية المصرى المصطبة فيسبوك

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;