البحث مع الاطلاع والفكر مع النقد لكل ما نقرأ من موضوعات متنوعة تحمل لنا ثقافة الأخرين وميزاننا كالمعتاد هو بالطبع المعتقد الذى نتخذه ميزان كل شىء فى هذا الوجود الرحب الشاسع بتنوع أنعم الله التى ليس لها حصر ولا عدد نعم عندما نفكر يذهب بنا الفكر الى مذاهب شتى مختلفة باختلاف ارادات البشرية المختلفة باختلافهم فى الشرائع والمنهاج مع اختلاف المعتقدات المختلفة فيما بينها من حيث الفكر البشرى التابع والمتوحد فى عبادة الماديات وكل ما هو مجسم منظور لكل الابصار نعم مع اختلاف هذه المعتقدات ولكنها تتفق على شىء واحد وهو عبادة كل ما هو مادى منظور أمامهم لذلك نرى كل هذا الجمع لا يؤمن بكل ما هو معنوى وبكل ما هو روحى لذلك نجد انهم جميعا ليسوا كما ينبغى لان معتقدهم معتقد مادى ناقص تنقصه الروح التى تعالج النفوس بعلاج الايمان المكتمل الذى يؤدى الى الصحة النفسية فى كافة الأمور المتعلقة بالفرد والجماعة على المستوى المحلى والاقليمى والعالمى وهؤلاء بالقطع هم قدوة لضعاف النفوس من الذين يؤمنون ايمان ضعيف بالمعتقد المتسيد بكل عدل وبكل حقيقة على كل هذه المعتقدات الفاسدة المريضة التى أفسدت نفوس كل من فى الأرض والمعظم منهم فكرا وسلوكا وعملا نعم وبدون شك يجب تنبيه هؤلاء جميعا الى اتباع الحق والعدل من أجل صحتهم النفسية وسعادتهم التامة فى هذه الدنيا التى ملئت بفسادهم من فساد ما يعتقدون من معتقدات ثبت لهم وثبت للجميع أنها من وضع البشر الناقصى العقول والنفس ومرضهم الذى جعلهم يضعون هذه المعتقدات كى يضلوا الكثير من بنى البشر لخدمة أهدافهم فى استعبادهم واستعباد كل شعوب الأرض لتحقيق أهدافهم أنها الحقيقة الظاهرة جليا ومن قديم الزمان نعم ان البشر الذين يضعون فكرا معين يضعونه تلبية لنفوسهم المريضة من أجل الاستحواز على الأخر نعم والمعتقد الحق هو الذى يجعل الكل سواسية كاسنان المشط لا فضل على عربى على عجمى ولا اسود على ابيض نعم المعتقد الاسلامى ومن قديم الزمن لا يفرق بين البشر على الاطلاق بل يجعلهم جميعا سواسية فى كل شىء ولا أفضلية لأحد على أحد ولكن هذه المعتقدات الأخرى التى تدعوا الى عبادة الوثن والاشراك والكفر هى من وضع حثالة البشر ومن وضع الشيطان كى يكون هو المتسيد على بنى البشر بنشر كل ظلم وبنشر كل فساد الذى يمرض النفس البشرية فى كل الكون حتى يصل الى افساد النفس العامة لكل الخلائق ومعها الكون كله دمارا وتدميرا وهذا بالفعل ما نخطوا اليه بخطى سريعة نعم كلما انتشر الفساد انتشر كل دمار وتدمير سببه هذا الغرب الصهيونى وسببه كل المعتقدات الفاسدة فى كل العالم من حولنا نعم والعلم الحديث الذى يسمونه بالعلم المتقدم قد وصل أخيرا الى هذه الحقائق التى ذكرها معتقدنا الاسلامى الصادق الحق المبين لكل البشر والبشرية من ألف وربعمائة سنة بالفعل قد توصلوا اليه أخيرا ويقول احد من يسمونه بواضع علم النفس التحليلى ان السبب الرئيسى فى معظم الأمراض النفسية التى تحتاج البشر فى كل العالم اساسها المعتقد والفكر فمن كان معتقده فاسد فهو أشد تعب فى هذه الحياة مؤاده الى كل دمار وتدمير ذاتى لنفسه ولكل من حوله فسبحان الله العظيم عندما أنعم علينا بنعمة الاسلام لعمار هذا الكون والمعتقد الذى وضعه الله الخالق لكل الخلائق لهو الحق والعدل والأصدق فيما ذهب اليه من الصحة العامة لكل الخلائق والصحة لكل الكون ومن حوله جميع الأكوان ولكنها ارادة الله فى خلقه كى نصل الى كل حق ففى وجود الاسود نعشق الأبيض وفى وجود الظلام نطوق الى النهار والضوء وفى وجود القبيح نعرف الجميل وفى وجود الكذب نعرف كل صدق وحق ولولا وجود المتناقضات حولنا ما تعلمنا شىء ارادة فوق ارادة الخلائق نعم حقائق مطلقة كى نصل الى شمس المعرفة اليقينية فى كل شىء فسبحان الله العظيم والحمد لله رب العالمين . تحيا مصر يحيا الوطن