عندما تطلعت للمقارنة بين الفطرة وبين مكتسبات الحياه فى كون كيف يكون الإنسان حسن الخلق وسألت نفسى ماذا لو كانت البشرية كلها على هذه الصفات وهى :
أن يكون الإنسان كثير الحياء قليل الأذى ، كثير الصلاح ، صدوق القول ، قليل الكلام كثير العمل ، قليل الزلل ، قليل الفضول ، وقور و صبور ، شاكراً و راضياً ، حليماً وعفيفاً لا لعاناً ولا سباباً ، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً
وجدت فجوة تزيد إتساعاً يوم بعد يوم والأسباب بالطبع تكمن كلها فى البعد عن الدين ولكن أيضاً دلتنى تطلعاتى فخرجت بمؤشر إيجابى واضح ربما هو مؤشر واحد فقط على قدر عقلى لكنه مهم جداً وعلى قدر ماأرضى غرورى على قدر ماأحبطنى جداً ألا وهو أن فى إختلاف صفات البشر يتميز المتميزون فلو إتسمت البشرية بصفات ماتم ذكره من حسن الخلق إذاً فالكل متساوى
فى هذه الأيام إنتشرت أناساً لا يحملون هذه الصفات فحسب ولكنهم أعلنوا بكل وضوح وصراحة أنهم من شياطين الإنس بكل صفات الشياطين ووجدنا فى فترة ما أن هناك جماعات جعلت من الشيطان إلاه مثل جماعة عبدة الشيطان وغيرها والحمدلله فقد تصدت الأجهزة الأمنية لهم بالرغم من أن هذه الجماعات لاتؤذى إلا نفسها بإرتكابها فواحش ومحرمات ، فما بالك من أناساً جعلوا من أنفسهم شياطين يريدون أن يتخذوهم الناس إلاه ، حاولوا وخططوا وفرقوا بين الناس ، إغتابوا ، ومشوا بين الأخرين بالنميمة ، قتلوا وإنتحروا وهم لايعلموا بأن كل مايفعلونه من الأفعال الشيطانية تظهر ملائكية الأخرين فتجعلهم مميزين عند الله وعند سائر البشر وكفى بأن اللَّه إِذ ا أَحب عبدا دعا جبريل عليه السلام ، فقال : إِني أُحب فلانا فأَحبه فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أَهل السماء إِنَّ اللَّه عز وجل يحِب فلانا فأَحبوه ، فيحبه أَهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأَرض