أعلن الوسيط الأفريقي لحل الأزمة السودانية، محمد حسن لباد، مساء اليوم السبت، تأجيل اجتماع كان مقررا بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير المعارضة لمناقشة الوثيقة الدستورية الخاصة بالمرحلة الانتقالية.
وقال لباد في تصريحات صحفية بالخرطوم إن "الاجتماع الذي كان مقررا هذا المساء بين وفد الحرية والتغيير ووفد المجلس العسكري الانتقالي قد تأجل إلى غد نزولا عند رغية الحرية والتغيير لمزيد من المشاورات، وقبل المجلس العسكري مشكورا هذا الطلب، وبالتالي سينعقد الاجتماع غدا".
وكان المجلس العسكري الانتقالي بالسودان أكد في وقت سابق اليوم السبت أنه سيعقد اجتماعا اليوم مع قوى الحرية والتغيير المعارضة لمناقشة الوثيقة الدستورية للمرحلة الانتقالية.
ونقلت وكالة أنباء السودان الرسمية "سونا" عن تعميم صحفي من المجلس أن "جلسة اليوم السبت، ستناقش الوثيقة الدستورية وفقاً لما حددته الوساطة، وسيكون ذلك في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم بفندق كورنثيا".
وبحسب الوكالة، "أكد المجلس العسكري الانتقالي عدم صحة الأنباء التي أوردتها بعض الجهات حول تأجيل جلسة اليوم مع قوى إعلان الحرية والتغيير".
وكان المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير في السودان اتفقا برعاية الاتحاد الأفريقي على إقامة مجلس سيادي تكون رئاسته بالتناوب لمدة ثلاث سنوات أو تزيد قليلا، وتشكيل حكومة مدنية من كفاءات مستقلة برئاسة رئيس وزراء مستقل، وإرجاء إقامة المجلس التشريعي إلي ما بعد تشكيل الحكومة.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل الماضي إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة للمطالبة بنقلها للمدنيين.