السعادة صفه جميلة يتمنى كل إنسان ان يتحلى بها طوال حياته ولكن السعادة فى حد ذاتها من تكون
أحلامنا تجاه السعادة تأتى من خلال امانينا التى نحلم بها دائما وكثيرا منا إحساسه يأخذه الى ان السعادة لا تأتى الا بجمع الأموال وامتلاك الثروات وايضا البعض يتخيل ان السعادة عند حصوله على مركز مرموق أو شهره كبيرة أو منحة أخذها من عملا نجح وابتكر فيه ولكن كل ذلك فى زوال
إن من أبجديات السعادة الزوجية هو أن نتعلم فن الاختلاف ،لأن الطرف الأخر ليس صورة طبق الاصل منك و لايمكن أن يكون كذلك .يجب أن نفهم جيداً أنة لا يمكن أن تندمج شخصية انسان فى الأخر مهما كانت الصلة التى تربطهما و المطلوب هو الانسجام المتوازن..
فالحياة الزوجية عقد بين طرفين فيه مساحة كبيرة من العطاء والتسامح والمحبة. ولابد لكل زوجين أن يقتنعا أن التنازل عن الأشياء هو المفهوم الحقيقي للزواج ، ومهما اتفقت طباع الزوج مع طباع الزوجة فلا بد أن توجد تنازلات وتضحيات من الطرفين ،لكي تسير مركب الحياة وتمضي في هدوء نحو شاطيء الأمان .
فالكثير من الأزواج يفتقد إلى المفهوم الحقيقى للسعادة الزوجية لذلك تجدهم يضلون الطريق وتكون النتائج كارثية ، ومن هنا تحدث فجوة كبيره بين الزوجين حيث يسير كل منهما فى اتجاه مختلف وكلما إزدادت هذه الفجوة مع مرور الزمن تصبح العودة مستحيلة ، فيصبح الزوجان يعيشان معا ولكن يعيشان الطلاق الصامت والحياة بلا حياة روح مسلوبة
قد نرى أحياناً كثيرة أن علاقات زوجية دامت لسنوات طويلة قد تزيد عن ربع قرن، ثم انتهت بالطلاق بعد ذلك و الحقيقة أن ذلك لم يأتى فجأة و دون مقدمات ، و لكن ذلك جاء نتيجة نوع من الخلل بين أطراف العلاقة بمعنى ، أن هناك طرف يعطى و يعطى ولا يأخذ، و طرف يأخذ و يأخذ ولا يعطى..
أو ان يكون أحد الطرفين أنانيا أو بمعنى اخر هناك طرف يهتم بنفسه فقط على حساب الأخر
فالعطاء قد يكون بكلمة أو بلمسة يد ، أو بمشاعر طيبة فيها المودة والاحترام المتبادل .خاصة إذا ما دامت العلاقة الزوجية لسنوات طويلة ، وأصبح الطرفان يملكان من المشاعر والذكريات الكثير ، إلا أن الكلمة الحنونة والمشاعر المتدفقة تجعل الحياة أكثر سعادة.
السعادة الزوجية ليست هبة من أحد، كما انها ليست مصادفة أو حظاً سعيداً يحلّ فجأة من مكان ما. إذ على الزوجين السعي المستمرّإليها. إنها نمط حياة وفسلفة لا بدّ من اعتمادها والتقيّد بها.