يشغلنا هذا الموضوع فكرا من سنين ورأينا السابقين منا فى كل فكر وفى كل أمر وحدث فلم نجد لكل من أبتدع شىء خارج عن الفكر الفطرى أو الفكر المكتسب من هذه الحياة وعندما نقول فكر مكتسب فهو خاضع أيضا لكل اتباع للسابقين وفطرهم من عاداتهم وتقاليدهم المكتسبة فلا ابتداع بشرى خالص دون الرجوع الى الاتباع فى كل شىء ولكن الذين يتبعون شهواتهم يقلبون كل اتباع الى ابتداع بتغير المقصود منه فكريا والعمل به ضد كل حق وضد كل عدل فهو ضد كل اتباع ويصبح هذا المبدع ما هو الا كاذب منافق يقلب الحق باطل ويسير عليه اعمالا وسلوكا فكل هذا هو محض الباطل والافتراء وكل ظلم للطبيعة الانسانية فالطبيعة قد خلقها الله لنا أرض فسيحة وسماء بها الشمس نهارا والقمر والنجوم ليلا وكل ما فى هذه الدنيا من حولنا مليئة بكل جمال ربانى فى الصنع والكمال ومدى كل اباع ربانى لا يصل فيه أى انسان فى كل الوجود لمرتبة الاتباع مع الابداع الفكرى أو التقنى فى محاكاة كل هذا الجمال الذى يعجز الله به الانسان فى كل زمان ومكان والبحار والمحيطات والجبال وكل الأثار التى تركها البشر خلق الله ومن قديم الزمان هى أيات لنا كى نعتبر ونضع النقاط على الحروف فكرا كى لا نحيد أبدا ودوما عن كل حق وعن كل عدل وعن كل صدق وعن كل اتباع للحق والابداع ما هو الا اخلاص ووفاء وحب فى كل اتباع من حولنا فنحن مخلوقين مثل الخلق أجمعين ولكن خصنا الله بكرمه وعظيم قدرته أن جعلنا ملاك لكل هذه المخلوقات عند توحيده وعبادته كما طلب منا نعم فالكون بكل ما فيه وبمن فيه مسخر لخدمة عباد الله المتقين وفى كل مكان فى كل العالمين سخر لنا الشمس والقمر وسخر لنا كل مافى الكون وجعله طوع أيدينا نحن عباد الله الموحدون لجلال وجه الكريم فالابتداع هو فى الاتباع الصادق لهو المجدى فى كل هذا الكون الرحيب وكم رأينا وسمعنا عن كل مبتدع أسند لنفسه كل ماهو ليس من حقه على الاطلاق فأصبح من المذمومين ومن الفاشلين فى عدم تذكره أن للخالق حق عليه فماذا ابدع المبدعين من عند أنفسهم المخلوقة من لدن رب العالمين وماذا خلقتم كى تموجوا فى الأرض كبرا وعنادا وظلما مبين نعم كل العالم من حولنا بدون عقل وحكمة فى عدم الاتباع وابتداعهم لأشياء تجعلهم هم الظالمين الفاسدين لكل مافى الكون لأنهم جحدوا نعمة الله عليهم فى كل شىء حتى أصبحوا أعداء أنفسهم والأخرين فالابداع هو كل اخلاص وحب ووفاء لكل اتباع للحق والعدل فى كل شىء مما يهم كل الانسانية فى كل الكون الارادة الربانية هى المعلم الأول لارادة كل الخلق والخلائق فى كل هذا الكون نعم وخص منها الانسان وكرمه على كل العالمين من خلقه كى يحمل الأمانة فى كل هذا الكون وكل الأكوان المحيطة به نعم عباد الرحمن هم رمانة ميزان كل هذا العالم فقمة الابداع هى الاتباع لكل ما هو حق ولكل ما هو عدل ولكل ما هو صادق فى هذا الكون.