لا تدعنى وحدى فى الطرقات وبين الدروب باحثا عنك حبيبى وحدى لا لا تدعنى وحدى أهيم مع الذكرى شوقا لوجدى لا تدعنى وسط الطرقات والدروب باحثا عنك وحدى وطيفك ينادينى فى كل لحظة أبحث عنك وعنه فلا أجده فلا تبتعد عنى حبيبى وكن معى ولا تتركنى وحدى للظنون أرتشفها رشفا مع كل حزن ودمع من المقل وحدى فلاتدعنى ولا تتركنى نعم أنت فى القلب ومؤنس الروح فلا تهجرنى فان فى هجرانك شوقى وسهدى وعذابى على جمر من جحيم متوقد بين وهجر وقضض فى المضجع على الدوم يذكرنى أنى مازلت وحدى أناديك وفى نفس الوقت أناجيك اصبحت بلا قلب ولا عقل بدونك فى الحياة فهى عدم وأين الروح بعد فقد القلب مع العقل فلا جسد لى غير أنى أسير الهوى وأسير فى دروبه وطرقاته البعيدة والمليئة بالأنين مع كل صهد وشوق لى أن وحدى لا تتركنى حبيبى فى هذا العالم الملىء بكل الظلمات وحدى فأنت المقل منى وأنت القلب والعقل والروح فلا تتركنى للضاع فريسة وللشقاء غنيمة ولكل المكاره أصطلى لا تتركنى حبيبى فأنت القريب منى وأنت كل حنينى يا حبيبى لا تتركنى وحدى أهيم مع الذكرى ذكراك التى تعيش لها الروح الذاهبة الى كل درب بعيد عنى تبحث عن طيفك وعنك أكاد أجن فلا نوم لى ولا حياة ولا ايقاظ الفكر بك ولا أعرف من هم بجانبى لاسمك فى كل مكان أنادى ولكل شخص انادية على الدوام بكنيتك ظنوا بى الجنون ولكنى لك عاشقا فى كل الوجود فالكون أنت والروح والقلب والعقل نعم أنت وما لى فى دنيتى سواك غير أنت حبيبى لا تدعنى أكثر من هذا كى تجدنى مازلت فى الحياة ذاكرا لك أنت حبيبى لا تدعنى فى الطرقات والدروب هائما شاردا باحثا عنك حبيبى لقد طال الغياب وطال معه البين والهجر حتى ظننت أنى لست هنا موجود بل فى كابوس يؤلمنى ويضنينى فهو الجحيم المصطلى والغرام المتقد بجمر من الحمم الحارقة لكل أوصالى لا تتركنى حبيببى فبعدك قد طال وطال معه كل عذاب يؤرقنى ويضنينى لا تتركنى حبيبى ولا تدعنى فى الجنون أهيم