مازلت أتذكر كلماتها الجارحة التي جردتني من مشاعري وهي تردد بجفاء شديد ….حبنا غلطة هل من الممكن أن يكون الحب غلطة يعاقب عليه الإنسان وهو أطهر شيئ عرفه الإنسان لذا فمنذ تلك اللحظة التي جردتني فيها من مشاعري قررت أن أنسى تلك المخلوقة التي أحببتها من صميم قلبي وأنسي تجربتي معها ولكنني تراجعت في اللحظة الأخيرة وقررت أن أكشف عن تجربتي معها لكي تكون عبرة لكل من ينساق وراء أحلام وردية مبنية علي أساس هش ومن هنا تبدأ تجربتي معها …..فمنذ تلك اللحظة التي وقعت عيناي عليها أدركت أنها فاتنة بكل ما تحمله الكلمة من معان فهي جميلة رقيقة أبتسامتها أسرة جذابة ….عيناها نبع للحيوية والجمال ..فمها قطعة تحاكي فاكهة الفردوس تتمنى أبد الدهر أن تأكل منها….شعرها ينافس ظلمة الليل …في مجملها من قمة رأسها حتى أخمص قدميها قطعة نادرة قلما يجود الدهر بمثلها….وسريعا تطورت علاقتنا وحلمنا سويا بالعش الهادئ الذي يجمع شملنا واستمرت علاقتنا على هذا المنوال بضعة أشهر وفجأة وبدون سابق إنذار تحولت من النقيض إلي النقيض وقالتها صريحة ….حبنا غلطة …لأنك لا يمكن أن تحقق ما تصبو إليه نفسي ……منذ تلك اللحظة عاهدت نفسي أن أحقق كل ما كانت تصبو إليه نفسها وبعد عدة سنوات تقابلنا ورأيت نظرة الحسرة في عينيها وكأنها تلوم نفسها فقد أصبحت الأن أستطيع أن أحقق كل ما تصبو إليه النفس البشرية …وتركتها دون أن أتفوه بكلمة واحدة أو أسمح لها بذلك …..ومرت الأيام والليالي حتى استطعت أن أحصل على الحب الحقيقي ….فالفرق بين الحب الحقيقي والحب المزيف كالفرق بين العملة الحقيقة والعملة المزيفة لا يفصل بينهما سوى خيط بسيط رغم أنهما وجهان لعملة واحدة