الحياة الزوجية هي أسمى و أقوى علاقة ، وأجمل رابط إنساني من حيث أنها تقوم على المودة والرحمة والتسامح ،وأن مؤسسة الحياة الزوجية هي بناء قوي إذا ما أحسن تأسيسه منذ البداية فهو يقوم على التنوع والإختلاف لأنه يعطي للحياة الزوجية البهجة والتفاهم والقوة و أن الأبتعاد عن الإختلاف والتنوع يجعل الحياة رتيبة ومملة وفيها الجمود .
وإذا تحدثنا عن التنوع والإختلاف فنجد أن هناك أختلاف من نوعين الأول الإختلاف التكاملي و الآخر إختلاف التضاد .
الإختلاف التكاملي :هو الإختلاف البناء، وهو عن طريقه تتطور به الحياة، و منه تزداد الحياة الزوجية قوة فهو يعطي للحياة الزوجية الراحة والسكينة والهدوء والطمأنينة التي لابد أن تكون وهي اساسية في نجاح العلاقة الزوجية .
و من هنا القصد من الثقافة هو ليست ثقافة قراءه الكتب العلمية والمجلات ولكن هي ثقافة التفاهم ،و حسن الإستماع للطرف الآخرفهي تعبتر ثقافة ،والتفاهم ثقافة،الرد ثقافة،و الفهم ،و الحوار والاستنتاج ثقافة ،حيث أنها ثقافات مختلفة تختلف بأختلاف حاملها ،فمثلا الرجل يتحدث والمرأة تحسن الإستماع، وبالعكس المرأة تتحدث والرجل يحسن الإنصات لها ،الرجل يتكلم والمرأة تحسن الرد عليه ،الرجل يقول رأيه في موضوع ما والمرأة تتفهم وليس شرط أن يكون رأي الرجل مطابق لرأي المراءة، هذا هو إختلاف الثقافات ،وهي المعرفة والوعي والإدراك لان الإختلاف هو الذي يبني عائلة سوية تنفع المجتمع والأمة، إختلاف الثقافات هو الذي يساعد على إخراج جيل خالي من أي عقد نفسية حيث أن الأب والام يعيشون في تفاهم و راحة و سكينة.
إنما إختلاف التضاد: هو عبارة عن مشاكل بين الزوجين وعدم التفاهم و المشاحنات المستمرة بينهما ،إختلاف التضاد هو الهدام للبيوت هو عدم الإستقرار ،هو الذي لا تستقيم معه الحياة ،هو عبارة عن زوجين لايستمعون لبعضهما ،ولا يفهمون لبعضهما ،و في هذه العلاقة تهدر الطاقات ،تكون الأهداف متناقضة،و الطموح متنافره .
جميل أن نختلف الإختلاف البناء المفيد ، ولكن صعب علينا أن نختلف في الثوابت و الاهداف والطموح ،كل إختلاف مثمر فهو نافع لنا ولكل المجتمع وكل إختلاف مناقض للأهداف والمباديء ضار جدا أولا على الاسرة والمجتمع .