وجه الداعية الإسلامي أحمد عبد الواحد تحذيرًا شديدًا للأمهات من مغبة الدعاء على أبنائهن، مؤكدًا أن مثل هذه الأدعية قد تأتي بنتائج عكسية وتكون لها تبعات سلبية على مستقبل الأبناء وعلى العلاقة الأسرية ككل، جاء ذلك في إطار سلسلة من المواعظ التي يقدمها حول تربية الأجيال وصلاح الأسرة في المجتمع.
وشدد عبد الواحد على أن الأم هي مصدر الحنان والعطف في الأسرة، وأن دعاءها مستجاب، ولذلك يجب أن يكون دعاء الأم لأبنائها دائمًا بالخير والصلاح والتوفيق.
وأوضح أن لحظات الغضب أو الضيق قد تدفع الأم أحيانًا للدعاء بما لا تقصد، ولكن الكلمات التي تخرج في تلك اللحظات تحمل طاقة قد تؤثر سلبًا إذا ما وافقت ساعة استجابة.
وأشار الداعية إلى أن مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى "شرخ في العلاقة بين الأم وأبنائها"، وتغرس في نفوسهم شعورًا بالنفور أو الخوف بدلًا من الأمان والمحبة، ودعا الأمهات إلى التحلي بالصبر والحكمة في التعامل مع تصرفات الأبناء، وتذكر أنهم بحاجة إلى التوجيه والدعم والرحمة، لا إلى اللعن أو الدعاء بالسوء.
ونصح عبد الواحد الأمهات بأن يلجأن إلى "الدعاء الإيجابي لأبنائهن"، مثل "اللهم اهدِ أبنائي"، "اللهم أصلح شأنهم"، "اللهم بارك فيهم"، فهذه الأدعية هي التي تجلب البركة والخير وتُعزز من فرص صلاح الأبناء ونجاحهم في حياتهم الدينية والدنيوية، كما حث الأمهات على أن يكن قدوة حسنة لأبنائهن في ضبط النفس والتعبير عن المشاعر بطريقة بناءة.
تأتي هذه النصيحة في وقت تتزايد فيه الضغوط على الأسر، ويسلط عبد الواحد الضوء على أهمية "الدور المحوري للأم" في بناء جيل صالح، مؤكدًا أن الدعاء الإيجابي يمثل ركيزة أساسية في تحقيق ذلك.