افتتح الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، مشروع محطة الكهرباء الجديدة الخاصة بالهيئة، وذلك في إطار خطة شاملة لتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة التغذية الكهربائية للمبنى الجديد والمبنى القديم للهيئة .
ويُعد المشروع واحدًا من أهم مشروعات التطوير التي شهدتها الهيئة خلال السنوات الأخيرة، نظرًا لأهميته في ضمان استمرارية الأعمال البحثية والعلمية التي تقدمها الهيئة، والتي تتطلب طاقة كهربائية مستقرة وآمنة .
وأوضح الدكتور إسلام أبوالمجد أن المشروع يتكون من ثلاثة مشروعات رئيسية تم تنفيذها بالتوازي، حيث شملت:
• أعمال الموزع الكهربائي بتكلفة 11 مليون جنيه.
• شبكة الكابلات القادمة من شركة الكهرباء بطول 2 كيلومتر بتكلفة تقارب 15 مليون جنيه .
• تجهيزات كهربائية ومهمات فنية بلغت قيمتها نحو 39 مليون جنيه ...
وأضاف رئيس الهيئة أنه بذلك وصل إجمالي تكلفة المشروع إلى 65 مليون جنيه، ليكون أحد أكبر مشروعات البنية التحتية التي نُفذت داخل الهيئة خلال السنوات الأخيرة .
وأشار الدكتور إسلام أبوالمجد أن المشروع جاء ليعالج تحديًا ظل قائمًا لسنوات، حيث كانت محطة الكهرباء القديمة موجودة تحت الأرض تضم 8 خلايا فقط، مما كان يحدّ من إمكانية التوسع أو رفع القدرة التشغيلية .
وفي إطار التطوير الجديد، تم إنشاء محطة علوية حديثة على مساحة 140 مترًا مربعًا، مزودة بأحدث الأنظمة الكهربائية وأنظمة التحكم والحماية، وتتكون المحطة الجديدة من :
• عدد 2 موزّع حلقي يتغذيان من شركتي كهرباء من مصدرين مختلفين لضمان عدم انقطاع التيار .
• موزع رئيسي يضم 11 خلية كهربائية .
• تغذية للمبنى الجديد عبر محولين بقدرة 2 ميجا لكل منهما (إجمالي 4 ميجا) .
• تغذية للمبنى القديم عبر محولين بقدرة 1 ميجا لكل منهما (إجمالي 2 ميجا) .
• محول خدمة خاص بالمحطة .
• بطاريات تغذية لأنظمة التحكم والإنذار ومكافحة الحريق..
وبذلك تصبح القدرة الإجمالية للمحطة 6 ميجا فولت أمبير، ويمكن أن تصل في حدها الأقصى إلى 7.5 ميجا فولت أمبير، وهو ما يضمن استقرارًا كاملًا للأعمال التشغيلية والبحثية داخل الهيئة .
وأشار فريق العمل إلى أن تنفيذ المشروع في هذا التوقيت كان خطوة مهمة، خاصة وأن أن تنفيذه مستقبلًا كان سيضاعف التكلفة بشكل كبير بسبب تغيّر أسعار المهمات والأجهزة وارتفاع تكلفة الأعمال المدنية .
كما تم خلال المشروع الانتهاء بالكامل من المصدر الرئيسي للتغذية بجهد 11 كيلو فولت، القادم من شركة الكهرباء، وهو جهد أعلى وأكثر استقرارًا مقارنة بالنظام القديم .
وشارك في تنفيذ المشروع فريق هندسي متخصص ضم: م. محمود صقر، وم. أسامة رجب، وم. أشرف الغيطاني، وم. جمال عبدالفتاح، إلى جانب اللجنة الدائمة للمشروع والمتابعة الإدارية من أ. عمرو رشدي الأمين العام للهيئة، بما يعكس تكاملًا إداريًا وهندسيًا أدى إلى خروج المشروع بأفضل صورة .
وأشاد الفريق بالدور الكبير الذي لعبه الدكتور إسلام أبوالمجد في دفع العمل إلى الأمام، حيث كان الداعم الأول لفكرة إنشاء محطة جديدة، وساهم في إزالة الصعوبات التي واجهت المشروع، فضلًا عن قيامه بالتنسيق المباشر مع شركة الكهرباء لتسريع مراحل التنفيذ .
ويأتي افتتاح محطة الكهرباء الجديدة بمثابة خطوة استراتيجية ضمن خطة التطوير الشاملة التي تنفذها الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، بهدف دعم الأعمال العلمية والبحثية، وتوفير بنية تحتية متطورة، تعزز دور الهيئة في خدمة الدولة المصرية ومؤسساتها العلمية والتنموية