كشف مسؤول أمريكي، اليوم الجمعة، أن بلاده تملك عددا من الصور لسفن تجارية إيرانية تبحر في الخليج، وذلك بحسب ما نقلت عنه شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وذكرت الشبكة الأمريكية أن المسؤول الأمريكي، الذي وصفته بأنه مطلع على الوضع بمنطقة الشرق الأوسط، أوضح أن الصور التي تمتلكها بلاده تكشف ما يعتقد أنه صواريخ وكميات من الذخيرة. وتابع المسؤول أن فرقاطات إيرانية تم تعديلها وأخليت مساحات فيها، وأنه رصدت تحركات عدد من هذه الفرقاطات تدخل وتغادر الموانئ الإيرانية، خلال الأيام القليلة الماضية، دون توضيح سبب إخلاء المساحات على هذه القطع البحرية. كما أوضح المسؤول أنه لا يوجد دليل على أن تحركات القطع البحرية الإيرانية هذه روتينية في المنطقة، وأنها لا تعكس نمطا معروفا لإيصال صواريخ إلى الجماعات التي تدعمها في اليمن خارج الخليج. ونقلت "سي إن إن" عن مصدرين القول إن هناك مخاوف متزايدة من تطوير إيران لقدراتها في مجال طائرات الاستطلاع بدون طيار والتي قد تكشف مواقع القوات الأمريكية وتعزز معلوماتهم الاستخباراتية. وذكرت الشبكة أنها لم تطلع على هذه التقارير الاستخباراتية التي دفعت بأمريكا لهذا الاستنتاج، لم تقدم الحكومة الأمريكية أي دليل على أن سفنا إيرانية تحمل على متنها صواريخ مخفية وكميات منم الذخيرة. وأشارت إلى أن هذه التقارير جاءت بشكل متزامن مع تحريك البحرية الأمريكية لحاملة طائرات على رأس قوة ضاربة إلى المنطقة، الامر الذي أثار مخاوف من احتمال مواجهة مباشرة بين طهران وواشنطن. وتشهد منطقة الخليج تحركات مثيرة للقلق، إذ أجرت مقاتلات أمريكية، الاثنين الماضي، طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران. ويأتي هذا بعد أن أرسلت واشنطن حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ باترويت إلى المنطقة ردا على ما وصفته باستعدادات إيرانية للهجوم ضدها.