رمضـــــــــان لتجـــــــديد الإيمــــــان
الإيمان يزيد في القلوب بالطاعات ، وينقص منها كلما ابتعد العبد عن الطاعات والقربات والصالحات ، واجترح السيئات والاثآم ، قولا او عمــلا .
وحرارة الإيمــان في النفوس تعلوا كلما علت الهِمة مع الله تعالي ، وتخفت كلما خفتت الهِمة وانخفضت في الإقبال عليه جل جلاله ، ولذلك وجهّنا القرآن الكريم بضرورة متابعة الإيمــان والعمل علي تقويته ، والثبات عليه باستمرار. قال تعالي { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ } النساء 136، وبيّن لنا النبي صل الله عليه واله وسلم ان الإيمان يتذبذب في القلوب ، ويحتاج ايضاً للتعهد والمتابعة والرعاية والعمل علي زيادته بالطاعات والصالحات ، ودفع الهِمة اليه ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ ( أي : لا يستمر علي هيئته وقوته وصفائه ) فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ ( يهترئ ) الثَّوْبُ الْخَلِقُ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ» مستدرك الحاكم وصححه – وصححه الالباني .
ولقد كان الصحابة مع علو منزلتهم ، يراقبــون ويلاحظـون مقياس الإيمــان في نفوسهم وقلوبهم ، فكانوا يرتعدون ويخافون علي انفسهم اشد الخــوف إذا ما لاحظــوا تغير قلوبهم عما كانت عليه فيسرعون الي رسول الله صل الله عليه واله وسلم ليرشدهم لإصــــلاح القلوب والنفوس .
وهذا الواجب علينا ... نراجع إيماننا ، نراقب قلوبنا ، كما نراقب ونراجع أهم اولويات حياتنا
نسأل الله عز وجل ان يعمر قلوبنا بالإيمان والتقي ..... اللهم امين
نلتقي غدا بإذن الله تعالي