اختتمت أعمال الدورة الثانية للجنة الوزارية المشتركة بين مصر وأوغندا يوم 7 الجاري برئاسة سامح شكري وزير الخارجية وسام كوتيسا وزير خارجية أوغندا، وحضور كل من السيد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، والسيد شريف فتحي وزير الطيران المدني، فضلاً عن عدد من كبار المسئولين بالجهات الحكومية المصرية. كما شارك من الجانب الأوغندى كل من وزراء الطاقة والنقل والزراعة والصناعة والدفاع. وقد سبق الاجتماع الوزاري اجتماعات كبار المسئولين بالبلدين يومي 5 و6 الجاري برئاسة مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية والسكرتير الدائم لوزارة الخارجية الأوغندية، حيث تناولت التعاون الثنائي بين الجانبين وسبل تطويره في مختلف المجالات.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل كلمته في ختام أعمال اللجنة بالترحيب بالجانب الأوغندي، مشيرا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، وما شهدته تلك العلاقات من طفرة خلال السنوات الأربع الماضية عكستها الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، منوها بوجود فرص كبيرة للتعاون الثنائي بما يسهم في تحقيق الرخاء والتنمية للشعبين الشقيقين. وأكد على إلتزام مصر بدعم العلاقات الثنائية مع أوغندا، وبحث كافة السبل لتطوير العلاقات الاقتصادية بينهما، وهو ما برهنت عليه زيارة الرئيس السيسي إلى أوغندا في ديسمبر 2016، مشيدا بالجهود التي بذلت خلال الأعمال التحضيرية للجنة على مستوى كبار المسئولين.
وأشار أبو زيد إلى أن الوزير شكري أوضح رؤية مصر القائمة على دعم التنمية في أوغندا في إطار التعاون جنوب جنوب، وأهمية التعاون المشترك بين الدول الأفريقية الشقيقة في هذا الصدد، مشيرا إلى أن مصر قامت في هذا الإطار من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية باستضافة نحو 300 متدربا أوغنديا في برامج التدريب وبناء القدرات في عدة مجالات شملت الصحة، والطاقة والكهرباء، والبيئة، والزراعة، والتعدين، وإدارة الموارد المائية، والأمن، والدفاع، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إقامة عدد من المشروعات في مجال الكهرباء والموارد المائية للتخفيف من آثار الفيضانات والاستفادة من مياه الأمطار وتوليد الطاقة الكهربائية. كما أشاد وزير الخارجية بدور القطاع الخاص في دعم التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، معربا عن سعادته بعقد منتدى الأعمال المصري الأوغندي يوم 8 الجاري في القاهرة.
وفيما يتعلق بالتعاون الإقليمي، دعا سامح شكري وزير الخارجية إلى التعاون الشامل بين دول حوض النيل في مختلف المجالات لتحقيق آمال وتطلعات شعوب المنطقة، منوها بأهمية استمرار الحوار بين دول الحوض من أجل استكشاف المزيد من آفاق التعاون، وبما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما دعا إلى التعاون بين البلدين لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف الأمن والاستقرار، مشيرا إلى دور مصر في حفظ السلم والأمن من خلال مشاركتها في العديد من بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام بما جعلها إحدى الدول الرئيسية المشاركة ضمن القوات الأمم لحفظ السلام، بالإضافة إلى دعم مصر للمصالح الأفريقية إبان عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن عامي 2016 و2017. وثمن خلال كلمته جهود أوغندا في عدد من الأزمات في القارة خاصة جنوب السودان وبوروندي، فضلا عن المشاركة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم".
وفي نهاية كلمته، أكد وزير الخارجية على أن كلا من مصر وأوغندا يمكنهما من خلال التعاون المشترك دعم الاستقرار والسلام والأمن في القارة الأفريقية، وبما يملكانه من تأثير إقليمي ودولي في هذا الصدد من أجل مستقبل أفضل لأبناء القارة.