عقدت مؤسسة مصر الخير"قطاع الغارمين"، اليوم الخميس، ورشة عمل موسعة، لعرض تجربة شباب برنامج الغارمين، وذلك بحضور عدد من الغارمين المفرج عنهم، حيث شهدت الورشة عرضا عن نجاح تجربة الشباب بالمساهمة في الإفراج عن 50 ألف غارم وغارمة.
كما تم عرض "فيلم قصير" عن طريقة العمل لبرنامج الغارمين، والهيكل التنظيمي للبرنامج، وطريقة تنفيذ الأبحاث التي يتم إجراؤها حتى لحظة الافراج عن الغارمين.
وقالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إن البرنامج، إن البرنامج يهدي تجربة نجاج الشباب به إلى المنتدى العالم للشباب المقرر انعقاده يوم السبت المقبل برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة أن برنامج الغارمين بدأ تحديدا في فبراير عام 2010 من خلال 7 شباب فقط في القطاع.
وكشفت عوض، خلال كلمتها في فعاليات ورشة العمل، أن البرنامج بدأ من 2010 بالإفراج عن 45 غارم وغارمة، حتى تم التوصل الأن للإفراج عن 50 ألف غارم وغارمة في 2017.
وأضافت عوض: "لم نكن نتوقع الوصول لهذا الرقم، والسر هنا في نواة عمل البرنامج وهم الشباب الذين لم يكن يتخطى عددهم 7 شباب، حتى اصبحوا 47 شاب وشابة".
ونوهت سهير عوض، أن الهيكل التنظيم لعمل البرنامج، يتم من خلال إجراء أبحاث على الغارم أو الغارمة، والكشف عن القضايا في المحاكم، والسجون للتأكد من القضايا المسجون بها، قائلة: "الشباب عندهم فكر متقدم في العمل، وأحييهم، وأدعو الوزارات والشركات الخاصة ان يستخدموا الشباب كطاقة وكنواة لعملهم".
وكشفت مدير برنامج الغارمين، عن أن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أبرز المتبرعين والمشجعين والداعمين لقطاع الغارمين.
وأشارت عوض، إلى تجربة ناجحة من أحد الغارمين المفرج عنهم والذي أقام مشروع مخبز صغير بعد خروجه من السجن، قائلة: "الغارمين المفرج عنهم لديهم ولاء لرد الجميل، وعدد منهم يتبرع من أرباح مشاريعم للإفراج عن غيرهم، وهذه رسالة سامية منهم".
من جانبه، قال جابر رشدي، نائب مدير برنامج الغارمين، إنن الهدف الاول للمؤسسة هو شعارها "تنمية الانسان مهمتنا الاساسية، موضحة أنه من خلال هذا الشعار استطاع قطاع الغارمين أن يصل بعدد المفرج عنهم إلى 50 ألف غارم وغارمة.
وعن الجانب التنموي الذي يمنحه برنامج قطاع الغارمين للشباب، أوضح رشدي أنه تم تدريب الشباب منذ أن كانوا باحثين صغار حتى أصبحوا رؤساء أقسام أكفاء، وذلك بسبب إصرارهم وعزيمتهم لخدمة الغارمين.
فيما ذكر أحمد محسن محامي ببرنامج قطاع الغارمين، أن رحلة الغارمين بمحافظات الصعيد تمر بشكل أشد من المحافظات الأخرى، مؤكدا أن الصعيد به نسبة كبيرة من المتعثرين ماليا، مما يلجأ عدد كبير منهم للدين.
وأضاف محسن، أن البرنامج يذلل لنا كل العقبات للإفراج عن الغارمين بالتعاون مع الداخلية وقطاع السجون، موضحا أن سجن أسيوط وسجن قنا مليئ بالغارمين، واستطعنا بفضل السياسيات الموضوعة خروج عدد كبير منهم.
فيما عرض عدد من شباب البرنامج تجربة عملهم بالبرنامج، وقال رشا المسلمي، مسئول أول بحوث مجتمعية ببرنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إن نطاق عملها يتلخص في تتبع المصدر المقدم للطلب حتى التأكد من انطباق الشروط عليه والوصول لمعلومات دقيقة عن الظروف المجتعمية له، حيث يحدد الباحث الميداني ظروف الأسرة وعدد أولادها، وممتلكاتها للتأكد من عدم قدرة الأسرة على سداد الدين، قائلة: "من ضمن الاسئلة المهمة، التي نوجهها هي سبب الدين وقيمته، وبناء عليه يتم تحديد مدى انطباق عليه الشروط، بعد الكشف عليه في المحكمة".
وعن إفادتهم كشباب من العمل في البرنامج، قالت: "التجربة فادتنا بشكل شخصي، وبالتالي يوفر لنا قطاع الغارمين في المؤسسة كل الامكانيات اللازمة للتحري والبحث عن الحالة، كما ساعدنا البرنامج في التدريب ومنحنا الخبرة الكافية للعمل".
فيما تحدث عماد عبد الله، المستشارالقانوني لبرنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، عما واجه البرنامج من تحدي واضح وهو تغطية جميع المحافظات، وبالفعل قدرنا على التحدي من خلال تنسيق كبير بين المحامين والباحثين، قائلا: "بالنسبة لعمل الباحثين في المحاكم لاستخراج القضايا، فيتم أولا تأهيل الباحثين وتطويرهم كي يستطيعوا إنهاء عملهم بالمحاكم".