المطالبة بأفلام سينمائية تحكى بطولة وشجاعة وتضحيات ابطال حرب اكتوبر المجيدة
طالب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل القوات المسلحة بإعداد عدة أفلام سينمائية تحكى بطولة وشجاعة وتضحيات ابطال الجيش المصرى فى حرب اكتوبر المجيدة تكون مثل وقدوة للأجيال الجديدة التى تجهل بطولات جند مصر فى تلك الحرب العظيمة والذين يتعرضون لعمليات غسيل مخ مستمرة حتى يبتعدوا عن الاهتمام بقضايانا المصيرية ومنها قضية استعادة فلسطين لتكون عربية كما كانت من البحر إلى النهر ، دولة يعيش على أرضها اهل الاديان الثلاثة المسلمين والمسيحيين واليهود..
وقدم رئيس حزب الجيل قصة البطل الشهيد محمد زرد لتكون أحد الافلام التى تحكى بطولة وشجاعة وتضحيات ابطال الجيش المصرى فى حرب اكتوبر المجيدة...واكد انها قصة بطل من أبطال حرب اكتوبر ضحى بحياته لينتصر الوطن وجمع بين الحسنيين «النصر والشهادة» واضاف الشهابى ان بطولته وشجاعته تستحق أن تكون قصة لفيلم يسجل بطولة قواتنا المسلحة ، فبطلنا الشهيد مثل ابو الشهداء والابطال العميد ابراهيم الرفاعى ورجاله جادوا بأرواحهم للثأر وغسل عار الهزيمة وهدفنا من تحويل قصة البطل الشهيد محمد زرد وابراهيم الرفاعى وغيرهم من ابطال التاريخ العسكرى المصرى لفيلم لك يحكى للأجيال الجديدة تضحيات أبطال الجيش المصرى فى حرب اكتوبر المجيدة ..
وبطلنا نال نجمة سيناء ارفع وسلم مصرى ويعرف فى تاريخ العسكرية المصرية بشهيد معركة الشط والذى أستشهد يوم الثامن من شهر أكتوبر عام 1973 و كان يبلغ من العمر ثلاثون عاماً وترك طفلاً لم يتجاوز عمره شهرين في يوم استشهاده حيث ببلغ عمره حالياً 44 عاماً ، كما ترك زوجة شابة لم يتعدي عمرها ذلك الوقت الثانية و العشرين من عمرها وتاركاً أيضا بطولة فذة لم يشهد التاريخ العسكري العالمى مثيلا لها... ولد البطل في الحادي و الثلاثين من شهر أكتوبر عام 1943 بقرية (تفهنا العزب ) مركز السنطة بمحافظه الغربية .
تخرج من الكلية الحربية عام 1966 قبل حرب يونيو 1967 بعدة أشهر حيث سافر مع وحدته التي التحق بها إلي اليمن وقاتل بين وديانها و فوق جبالها تدعيما للثورة اليمنية في ذلك الوقت، وبمجرد عودته من مسرح اليمن مع وحدته شارك في معارك حرب الاستنزاف سواء بالتراشق بالنيران أو عبوره للقناة ضمن مجموعات لشن غارات ضد مواقع العدو ..
بطولة لا تنسي تلك الواقعة التى استشهد فيها الرائد محمد محمد الزرد ، حيث قامت القوات الإسرائيلية بإنشاء خط بارليف شرقاً علي طول جهة قناة السويس و أقام به 22 موقعاً حصيناً كانت إحداها هي نقطة موقع الشط عند علامة الكيلومتر 149 ترقيم قناة والتي كانت تسيطر علي محور مثلا الحيوي كما تتحكم في محور الإمداد الرئيسي الموصل لقوات العدو في مواقع عيون موسي و كان موقع قطاع الشط الحصين يتكون من دشم خرسانية منيعة و ملاجئ وخنادق مواصلات ومواقع مدفعية وهاونات و مزاغل نيران داخل الدشم الخرسانية تسيطر بالنيران علي أي محاولات لعبور قناة السويس كما كان موقع الشط مجهزاً بمصاطب للدبابات ومواقع للصواريخ و محاط بموانع الألغام والأسلاك والشراك الخداعة.
وقد جهز العدو خطة نيران منسقة وتتعاون مع النقاط القوية والحصينة المجاورة بنيران متشابكة لا تترك ثغرة للمرور من خلالها وفي الساعة الثانية بعد ظهر اليوم في السادس من أكتوبر 73 انطلقت الطائرات المصرية لتشق عنان السماء في سيناء الحبيبة أعقبها مباشرة نيران المدفعية والتي انطلقت من 2000 قطعة مدفعية أعيرة مختلفة لتصب جحيم نيرانية أو حممها الملتهبة ضد تجميعات العدو ونقاطها الحصينة شرق القناة ومع صيحات النصر "الله اكبر الله اكبر" اندفعت موجات الرجال لتقتحم قناة السويس وتعبر الضفة الشرقية ومعها بطلنا بين رجاله لتنفيذ المهمة المكلف بها وهي تدمير موقع العدو الحصين في النقطة 149 وهي نفس اللحظة التي طالما انطلقت منها نيران العدو لتصب حقدها ضد أهالي مدينة السويس
والقرى المجاورة لتفتك بالأطفال والنساء والشيوخ من أهل المدينة الباسلة أثناء مراحل حرب الاستنزاف .
اندفع البطل محمد زرد مع رجاله البواسل لتنفيذ مهمة الاستيلاء علي مواقع العدو الحصينة في النقطة 149 وتدمير قوات العدو بها وأسر أفراده، وقرر البطل اقتحام الموقع بثلاث مجموعات تحت ستر مجموعات ساترة من الأجناب والخلف وما هي إلا دقائق قليلة نجح بعدها الرجال في فتح الثغرات في موانع الأسلاك والألغام المحيطة بالنقطة الحصينة ثم قام الرجال بالهجوم يتقدمهم البطل إلا أنه تحت ضغط نيران العدو يتوقف الهجوم فتثبت القوات علي الخطوط التي وصلت إليها ثم يحل الظلام و يتم إخلاء الجرحى والإمداد بالذخائر .
واعتباراً من أول ضوء فجر اليوم الثاني 7 أكتوبر يستأنف الرجال هجومهم من جديد علي مواقع العدو الحصينة وعندما شعر العدو بشراسة القتال وازدياد خسائره تتدخل قواته الجوية ثم تتقدم الدبابات المعادية لمهاجمة قوة البطل بهدف فك الحصار الذي نجح في ضربه حول النقطة فيصمد البطل و رجاله في مواقعهم وتفشل قوة العدو أمام إصرارهم وعزمهم الشديد في إسقاطه وتدميره .
وقرر الشهيد "البطل محمد زرد" إدخال بعض التعديلات في خطته لمتابعة الهجوم واقتحام الموقع بحيث يتم اقتحامه من الخلف أي من الشرق وأيضا من الأجناب بحيث يتم تنفيذ هجوم خداعي من الأمام .
وفي الساعة الثامنة من صباح يوم 8 أكتوبر يتقدم البطل محمد زرد ورجاله وقد امتلأت نفوسهم بالعزيمة والإصرار علي تدمير الهدف حيث دارت معارك شرسة كما دار قتال متلاحق بداخل المواقع إلي أن وقع بصر البطل علي احدي فتحات التهوية بالموقع الحصين فاندفع إليها في جرأة خارقة وإذا بدأ يدخل فيها بجسده ليهبط منها إلى داخل النقطة الحصينة ومن خلفه اندفع رجاله مجموعة الاقتحام البواسل وتنطلق النيران الغزيرة من سلاحه ومن أسلحة رجاله لتحصد جنود العدو وعندما نفذت ذخيرته اشتبك معهم بالسلاح الأبيض ،فى قتال جرئ ومتلاحم ويسقط الموقع الحصين ويستسلم من بقى فيه حيا من أفراد العدو لرجالنا الأبطال .
وفى الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم 8 أكتوبر وبعد قتال أستمر لأكثر من 7 ساعات متواصلة ترتفع صيحات الرجال بصيحة الحق : الله اكبر الله اكبر لتنطلق عبر الأثير من جهاز إرسال العدو . وفى الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم 8 أكتوبر وبعد قتال أستمر لأكثر من 7 ساعات متواصلة ترتفع صيحات الرجال بصيحة الحق : الله اكبر الله اكبر لتنطلق عبر الأثير من جهاز إرسال العدو الذي قتل حامله قبل أن يغلق لتصل إلى القيادة الإسرائيلية وتعلن انهيار واستسلام أهم قلاعها الحصينة في خط بارليف واستسلام الأحياء منهم ويرتفع علم مصر على الموقع الحصين بينما كان بطلنا يضع يده على بطنه المصاب بإصابات فادحة وابتسامة الرضا تعلو ملامح وجهه الطاهر البرئ بعد أن جمع بين الحسنين: النصر والشهادة معاً ويعيش حيا عند ربنا فى جنة عرضها السموات والارض .