تعرضت منطقة كسيسي ونهر نيامومبا بجمهورية أوغندا لفيضان مدمر يوم الجمعة 19 مايو 2017، حيث قدر الخبراء كمية المياه المارة بالنهر بنحو 250 متر مكعب /الثانية وهو ما يزيد عن 80% من قيمة أعلي فيضان يمكن أن تتعرض له المنطقة في ألف عام. وقد حمت الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية للتخفيف من آثار ومخاطر الفيضانات المنطقة من خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وذكر الدكتور / نادر المصري رئيس بعثة الري بأوغندا أن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الموارد المائية والري تقدم منحة قدرها 2.7 مليون دولار كمرحلة أولى لتنفيذ مشروع عاجل يهدف إلي تخفيف آثار ومخاطر الفيضانات عن مقاطعة كسيسي، وذلك فى إطار حرص الحكومة المصرية على إستمرار ترسيخ علاقات التعاون الثنائي مع أوغندا فى مجال الموارد المائية والرى كدولتين من دول حوض نهر النيل حيث بدأ التنفيذ الفعلي للمشروع في مارس ٢٠١٧ وبلغت قيمة ما تم تنفيذه حتي الآن 760 ألف دولار أمريكي بنسبة ٢٨% من إجمالي قيمة الأعمال.
وأضاف أن أعمال المرحلة الأولى التي تقوم بتنفيذها شركة المقولون العرب تشمل تطهير ونأهيل مجرى نهر نيامومبا من الأحجار والصخور في مسافة إجمالية تبلغ2.875 كيلومتر ، وتنفيذ أعمال الحماية للمنشآت الهامة علي مجري النهر باستخدام الجابيونات للوقاية من أضرار الفيضانات المدمرة بالمنطقة، حيث يجري حالياً تنفيذ أعمال الحفر والتطهيرات في مسافة تبلغ 1.65 كيلومتر علي مجري النهر تشمل بعض المنشآت الحيوية الهامة وهي موقع مدرسة بلومبيا، و موقع كوبري شركة التعدين بكليمبي ومصنع تيبت هيما.
من جانبه أكد السيد/ جون بوسعيد مدير مدرسة بلومبيا أن أعمال التطهيرات التي تم تنفيذها بموقع المدرسة أدت إلي حمايتها تماماً من أضرار الفيضانات التي كانت تضربها بشكل مستمر علي مدار الأعوام السابقة. كما أشاد سيادته بمستوي الأعمال المنفذة وتقدم بالشكر للحكومة المصرية علي دعمها للمشروع. فيما أشار الجيولوجي/ أليكس كواتامبورا - مدير مشروع التعدين في شركة كليمبي للتعدين - إلي أن أعمال الحفر والتطهير التي تم تنفيذها بالمنطقة انقذت كوبري كليمبي علي مجري النهر من الانهيار حيث كان يتوقع أن تغمره المياه، كما أشاد سيادته بالدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية من خلال المشروع.
من ناحية أخرى أعرب السيد /روبرت سينتناري عضو البرلمان عن مقاطعة كسيسي أنه لولا الأعمال التي تم تنفيذها علي مجري النهر فإن المنطقة كانت ستتعرض لآثار مدمرة علي غرار ما تعرضت له من جراء الفيضانات التي ضربتها علي مدار الأعوام السابقة وأعرب عن شكره وامتنانه وجموع المواطنين بالمنطقة للحكومة المصرية متطلعاً إلي مزيد من الدعم في المستقبل إن شاء الله.
تجدر الإشارة إلي أن منطقة كسيسي بغرب أوغندا تتعرض لفيضانات مدمرة بشكل مستمر كان أخرها في مايو ٢٠١٣ حيث حدث فيضان مدمر أدي إلي مقتل وإصابة العشرات وتشريد المواطنين وطال عدد من المنشآت الحيوية، واتلف العديد من الممتلكات العامة والخاصة مثل المستشفى الرئيسي بالمنطقة حيث توقفت تماماً عن العمل وتقديم الخدمات الطبية لمدة ستة أشهر.