تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد حلول الروح القدس وهو عيد ميلاد الكنيسه وسمى بعيد العنصره وهى كلمه معناها إجتماع حيث كان التلاميذ مجتمعين معا للعباده بعد صعود السيد المسيح، ويلقب أيضا بعيد الخمسين لأنه يأتى بعدخمسين يوم من القيامه وهو رمز لسنه اليوبيل فى العهد القديم حيث كان يحرر العبيد وبعض المديونيين فالروح القدس هى روح الحريه والعتق من جميع أشكال العبوديه
فمن يكون الروح القدس
الحقيقه أن الروح القدس له أكثر من وصف وعمل منها على سبيل المثال لا الحصر:
* هو روح الله الذى يرشد البشر ويكون دليلهم فى الطريق نحو الأبدية.
* هو قوة الله الفعاله.
* هو الله ذاته وقد سمى روحا لأنه مبدع الحياه .
وقد أجمعت كل الأديان على وجوده وإن إختلفوا فى تعريف ماهيته فقد ورد فى القرآن الكريم " فأتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ".
وعن بعض أعمال الروح القدس فى البشريه
* الروح القدس كائن ويعمل حتى قبل بداية الخلق وله دور فى عمليه الخلق " وكان روح الله يرف على وجه المياه ".
* إذا نظرنا للآيه القرأنيه الكريمه سندرك أن الله أرسل روحه القدوس لتتحد بجسد السيدة العذراء فى صورة عجائبيه فكان المسيح "عيسي " أى الله الظاهر بالجسد وهذا هو الإيمان المسيحى.
* حينما حل على التلاميذ يوم الخمسين صاروا شهودا للمسيح فى العالم كله وانحلوا من ضعفهم وكرزوا بإسم الرب، ومنذ ذلك الحين وإلى انقضاء العالم يحل على المؤمنين به فيجعلهم فى شركة حقيقيه مع الله " به نحيا ونتحرك ونوجد " ويجعلهم متحدى القلب والفكر والنفس إذا ما خضعوا إلي صوته فى حياتهم.
* بدونه نحن منفصلين عن الله بل وعن بعضنا البعض أيضا .
* يعمل فى كل أسرار الكنيسه "الزيجه والتوبه والأعتراف والتناول والكهنوت والميرون ......الخ "فيقدسها لتكون مقبوله لدى الله وفعاله لخلاص الانسان.
*يصلى فينا بأنات لا ينطق بها.
*يبكتنا على بر وعلى دينونه .
ليتنا فى هذا العيد المجيد نطلب من الله أن نعى وندرك عمل النعمه غير المنظوره فينا ولأجلنا من خلال روحه القدوس.
وكل سنه ومصر والعالم كله بخير وسلام