عقدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعا ثلاثيا مع الجانبين اليوناني والقبرصي عبر تقنية الفيديو كونفرانس؛ لبحث تعزيز التعاون بين الثلاث دول في إطار مبادرة "إحياء الجذور- نوستوس"، وذلك بحضور المفوض الرئاسي لشئون المغتربين القبارصة فوتيس فوتيو، ونائب وزير الخارجية اليوناني للمغتربين كوستاس فلاسيس.
استعرضت السفيرة نبيلة مكرم، خلال الاجتماع، الجهود المبذولة من قبل الدولة في متابعة أزمة العالقين المصريين في الداخل والخارج، بسبب الإجراءات والتدابير المتخذة من بعض الدول خلال الفترة الماضية لتقييد حركة المواطنين الراغبين في التنقل من وإلى تلك الدول، في إطار مواجهة ڨيروس "كورونا COVID 19" المستجد.
من ناحيته، وجه فوتيس شكره لوزارة الهجرة على اهتمامها بتوجيه التعازي له وللشعب القبرصي في وفاة رئيس الجالية القبرصية في مصر، مؤكدًا أنه تلقى العديد من الرسائل من الجالية القبرصية التي تثني على اهتمام وزارة الهجرة بالفقيد.
في السياق ذاته، أثنى نائب وزير الخارجية اليوناني خلال الاجتماع على آخر لقاء جمعه ووزيرة الهجرة قبيل إغلاق المجال الجوي الدولي نتيجة تفشي أزمة كورونا، كما استعرض دور الحكومة اليونانية في التواصل مع الجالية بالخارج خلال الجائحة العالمية لانتشار الفيروس، بينما أشارت وزيرة الهجرة المصرية إلى مبادرة "خلينا سند لبعض"، ودورها في إظهار تكاتف المصريين بالخارج؛ للحد من تداعيات أزمة كورونا.
كما استعرض الوزراء دور الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية في مساندة الدول الثلاثة في مختلف القضايا الدولية والإقليمية، وفيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبي، استعرضت الوزيرة نبيلة مكرم الدور الذي تقوم به الوزارة من إعداد مواد إعلامية ونشرها للمصريين بالخارج لتأييد حق مصر التاريخي في مياه النيل وآخرها الفيلم التسجيلي "النيل حياتنا"، حيث تم اقتراح ترجمته باللغة اليونانية لتتمكن الجاليات اليونانية والقبرصية من نشره أيضا.
واتفق الوزراء الثلاثة على عقد جلسات حوارية للخبراء من الدول الثلاث لتعزيز الاستفادة من خبرات المهاجرين؛ لمناقشة التحديات التي فرضتها هذه الجائحة، إضافة إلى مناقشة عدد من الأنشطة المتعلقة بالطب الوقائي والسياسات العامة للتعامل مع الوباء، وتأثيره على القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد والسياحة، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتم تحديد موعد الجلسة خلال الشهر القادم.