استوقفتني هذة الايات المباركات والتي بين فيها المولي عز وجل ان هناك فعل ورد فعل وان الله مطلع علي خفايا الامور ثم بين ان الانفاق لايكون الا من احب الاموال لديك كي تنال الرضا من الله .فيقول تعالي..
(لن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )
يقول صلي الله عليه وسلم..انفق يابن ادم ينفق عليك..
عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ( لن تنالوا البر ) قال : البر الجنة يقول عبد الله بن أبي طلحة ، سمع أنس بن مالك يقول : كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحاء - وكانت مستقبلة المسجد ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب - قال أنس : فلما نزلت : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) قال أبو طلحة : يا رسول الله ، إن الله يقول : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله تعالى فقال النبي صلى الله عليه وسلم بخ ذاك مال رابح ذاك مال رابح ، وقد سمعت ، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين " . فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه . أخرجاه .
وفي الصحيحين أن عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله ، لم أصب مالا قط هو أنفس عندي من سهمي الذي هو بخيبر ، فما تأمرني به قال حبس الأصل وسبل الثمرو عن حمزة بن عبد الله بن عمر ، قال : قال عبد الله : حضرتني هذه الآية : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) فذكرت ما أعطاني الله ، فلم أجد شيئا أحب إلي من جارية رومية ، فقلت ، هي حرة لوجه الله . فلو أني أعود في شيء جعلته لله لنكحتها ، يعني تزوجتها ..نسأل الله ان يرزقنا الاخلاص فيما ننفق في السر والعلن وان يتقبله فما احوج الناس في هذة الايام للاهل الخير كي ينفقوا مما يحبون...