شهد المتحف المصري بالتحرير برنامجا علميا لطلبة المدارس و ذلك بهدف التوعية الأثرية و الأهداف العلمية للتحنيط و و الحفاظ على مومياء المتوفي و هذه البرامج هدفها الوعي الأثري قبل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلي متحف الحضارة و من ضمن المومياوات الملكية مومياوات الملوك ومنها مومياء الملك سقنن رع و مومياء الملك امنحتب الأول و مومياء الملك تحتمس الثالث و مومياء الملكة حتشبسوت و مومياء الملك رمسيس الثاني و مومياء الملك رمسيس الثالث.
ولقد نظمت إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي بمكتب وزير السياحة والآثار، برنامجًا توعوياً لطلاب المرحلة الإعدادية تحت عنوان "رحلة مومياء" بالمتحف المصري بالتحرير، و ذلك في إطار استعدادات وزارة السياحة والآثار لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة القومي بالفسطاط في موكب ملكي مهيب.
وقالت د. رشا كمال مدير عام إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي، إن هذا البرنامج يلقي الضوء على اهم الأحداث التي تعرضت لها المومياوات الملكية من بداية اكتشافها بالمقابر الملكية والاستعداد لنقلها والدراسات العلمية التي اجريت عليها لتحديد العديد من المعلومات عنها.
واوضحت شيرين أمين مسئول ملف الجامعات بالإدارة والمشرف العام لمتحف الطفل بالمتحف المصري، أن البرنامج شمل جولة أثرية في مختلف قاعات المتحف لتعريف الطلاب القطع الأثرية المرتبطة بعلم التحنيط، والمومياوات الملكية، ونماذج لمومياوات الكهنة والكاهنات؛ مثل يويا وتويا.
ومن جانبها اضافت د. رانيا احمد أخصائي ترميم المومياوات بقسم الترميم بالمتحف المصري، أن البرنامج تضمن ورشة تعليمية تفاعلية داخل متحف الطفل بالمتحف، وفيها تم الاستعانة بنموذج مقلد لمومياء الملك توت عنخ آمون، والذي يعتبر أحد النماذج التعليمية الموجودة بمتحف الطفل، كما تم عرض لبعض المواد التي استخدمها المصري القديم في عملية التحنيط كما ورد ذكرها على جدران معبد إدفو.
وأشارت د رانيا، انه في نهاية البرنامج سيقوم الطلاب بكتابة رسائل تذكارية لوداع المتحف المصري بالتحرير للمومياوات الملكية، حيث سيتم اهداء تلك الرسائل داخل صندوق مغلق الى القسم التعليمي بمتحف الحضارة بعد نقل المومياوات الملكية اليه.