الإنسانية تبني علي المعاملة الحسنة والسلوك المبني علي احترام الإنسان للأمين الإنسان بعض النظر عن الأديان فالإنسان الذي أودع الله فيه قدرته وبسط له الأرض ومهد له الكون و أطعمه وسقاه هذا الإنسان الذي يحيا بمعية الله بعض النظر عن ديانته فعامله علي كونه انسان له أن يقدر وإن يحترم بمعاملة الإنسان للاخيه الإنسان يجب ان تكون دين من خلال سلوكيات واخلاقيات
وليس فقط بالتعامل مع أخوة الدين فحسب وإنما بالمُعاملة مع الأديان الأُخرى والأعداء، وخير من طبق هذا الأمر نبي الرحمة -عليه الصلاة والسلام- فحياته مليئة بالنماذج في كيفية التعامل مع الأعداء، فلم يظهر بتاتًا من هو أرحم منه مع أعدائه رغم الأذى الذي تعرض له، ولذلك فقد كان وما زال مِثالًا يُدرس في الأخلاق العالية والذوق الرفيع، ومن الأمثلة على ذلك وضعه لميثاق يُرضي جميع الأطراف فور وصوله إلى المدينة المنورة، فصنع مُجتمع مُترابط قوي رُغم وجود يهود بالمكان، ونزع ما كان بين الأوس والخزرج في الجاهلية، وآخى بين المهاجرين والأنصار
وفي يوم بدر أسر المسلمون سبعين رجُلًا من قُريش وكانت وصية النبي الكريم لأصحابه: "استوصوا بالأسارَى خيرًا كما أصفح عن عمير بن وهب الذي أراد قتلهُ عقب غزوة بدر، ويُعد يوم فتح مكة من أبرز حالات العفو الذي أصدرها نبي الرحمة عندما صفح عن أهل مكة المكرمة رغم تعرُضِه للأذى منهم في بدايات الدعوة الإسلامية، وهذا درس حقيقي لمقولة العفو عند المقدرة، وكانت دعوته تعتمد على الُلطف، وكان دائمًا يحرص على الأمة ويتحسر على اللذين لم يؤمنوا وينقذوا أنفسهم من نار جهنم