قصة من التاريخ أعجبتنى تنقل لنا سوء الفهم للكثير ممن حولنا من الفرق الأخرى الذين اتبعوا أهواءهم وأهواء اليهود الملاعين فجابوا الأرض فسادا وهم من الخاسرين لعنوا أينما وجدوا فى كل مكان فانهم هم وأجدادهم فى النار خالدين ففى هذه الأقصوصة من التاريخ الاسلامى براهان واضح على اتباع هؤلاء للفكر اليهودى المنحرف الذى جعل من عزير ابن الله وجعلوا عيسى ابن مريم هو الله وأحلوا الروح الالاهية فى على بن أبى طالب فأمر على بن ابى طالب بسفك دمائهم رضى الله عنه وأرضاه وكل هذا بسبب مؤامرات اليهود على الاسلام والمسلمين من أيام الخليفة الثالث عثمان ابن عفان رضى الله عنه وأرضاه وحتى يومنا هذا تحاك المؤمرات تلو المؤمرات دون أن يعى المسلمين الدرس جيدا ويقاوموا اليهود ومن والاهم واليكم الأقصوصة التاريخية التى تؤكد ما وصل المؤرخين اليه من ضلال ظاهر جلى لهذه الفرق المتناحرة لنفسها والأخرين . واليكم الأقصوصة . ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻟﻤﺪﺓ 22 ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻟﻴﻐﻴﺮﻭﺍ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺞ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ ﻟﻤﺪﺓ 22 ﻋﺎﻣﺎً ، ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﻯ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺞ !! ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ - ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻫﻰ ﻓﺮﻗﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻼﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺑﻦ ﺍﻷﺷﻌﺚ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﻘﺮﻣﻂ ﻭ ﻫﻮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ، ﻭ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻫﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭ ﺳﻤﻴﺖ ﺍﻻﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺇلى ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ،، ﻧﺸﺄﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺀ ﻓﻰ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﻣﺮﻛﺰﻫﻢ ﻓﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﻭﺍﻝ ( ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎً ) ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺪﻭﻳﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻣﻦ ﺃﻟﺪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﺃﺿﻄﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﻭ ﻃﺎﺭﺩﻭﻫﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ،، ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻓﻰ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﺪﻳﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﻰ ، ﺛﻢ ﺃﻧﻘﻠﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻭ ﻫﺎﺟﻤﻮﺍ ﺃﻣﻼﻛﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ،، ﻭ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 317 ﻫﺞ ﻫﺎﺟﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺃﻧﺘﺰﻋﻮﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﺃﻧﺘﺰﻋﻮﺍ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺩﻣﻮﻳﺔ ﺑﺸﻌﺔ ﻓﻘﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ 30 ﺃﻟﻔﺎً ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻟﺪﻳﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻭﺿﻌﻮﻩ ﻓﻰ ﻛﻌﺒﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻹﺣﺴﺎﺀ ﻟﻴﺤﺞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،، ﻇﻞ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻹﺣﺴﺎﺀ ﻟﻤﺪﺓ 22 ﻋﺎﻣﺎً ، ﻳﻄﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ، ﺣﺘﻰ ﻫﺪﺩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻰ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻟﻬﻢ ﺟﻴﺸﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺣﺴﺎﺀ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ، ﻓﺨﺎﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻹﺣﺴﺎﺀ ﻭﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﺳﻨﺔ 339 ﻫﺠﺮﻳﺔ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻮﻳﻬﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻓﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﺇﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻼﺟﻘﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﻴﻦ ﻭ ﻗﻀﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻮﻳﻬﻴﺔ ﻓﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍﻧﺎً ﺑﺰﻭﺍﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻓﻰ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ، ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﺴﻼﺟﻘﺔ ﺟﻴﺸﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻫﺎﺟﻤﻮﺍ ﺑﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻹﺣﺴﺎﺀ ﻋﺎﻡ 1078 ﻡ / 470 ﻫ ، ﻭ ﻫﺰﻣﻮﻫﻢ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻓﻰ ﺍﻹﺣﺴﺎﺀ ﻭﺃﻧﻬﻮﺍ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺇﻻ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﺷﺘﻐﻠﺖ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭ ﺍﻹﻏﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﺘﺼﺪﻯ ﻟﻬﻢ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻰ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﻞ ﻧﺠﻤﻬﻢ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ، ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻟﻠﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺬ ﺷﻜﻼً ﻋﻨﻴﻔﺎً ﻣﺘﻄﺮﻓﺎً ﻭ ﺃﻧﻘﻠﺐ ﺩﻣﻮﻳﺎً ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻞ ﻭ ﺿﺪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻣﺎ ﺳﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ « ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻷﺑﺎﺑﻴﻞ، ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﺠّﻴﻞ؟ - ﺃﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺑﺌﺮ ﺯﻣﺰﻡ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺮ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺑﻘﻠﻊ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﻧﺰﻉ ﺳﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻄﻌﻪ ﺇﺭﺑﺎً ﺇﺭﺑﺎً ﻭﻭﺯﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻟﻘﻠﻊ ﻣﻴﺰﺍﺑﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻭﻣﺎﺕ ﺃﻧﺼﺮﻑ ﺃﺑﻮﻃﺎﻫﺮ ﻋﻦ ﻗﻠﻊ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﺏ ، ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺤﺠﺮ ، ﻓﻌﻤﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﺄﺱ ﻭﺑﺪﺀ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ « ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻷﺑﺎﺑﻴﻞ، ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﺠّﻴﻞ؟ » ﻭﻟﻤﺎ ﻗﻠﻌﻮﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺃﺧﺬﻭﻩ ﻭﺭﺣﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ . - ﺍﻟﻄﺒﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﺒﺮى ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺳﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﺤﻠﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻗﺪ ﺯﻳﻨﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﺃﺧﺬﻭﻫﺎ ﻣﻌﻬﻢ ، ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻰ « ﺩﺭّﺓ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ » ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺜﻘﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ، ﻭﺃﻓﺮﺍﻁ ﻣﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺮﻭﻥ ﻛﺒﺶ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ﻭﻋﺼﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻟﻤﻮﺯﻭﻧﺔ ﺫﻫﺒﺎً ، ﻭﻃﺒﻖ ﻭﻭﺷﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﻨﺪﻳﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻪ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻣﺤﺎﺭﻳﺐ ﻓﻀﻴﺔ ﺃﻗﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻓﻰ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻓﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ، ﻭﻗﺪ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺗﺄﺭﻳﺨﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺇﻥ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺑﻔﺄﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻘﻠﻌﻪ ، فأﻧﻜﺴﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺛﻢ ﺃﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﻢ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﻠﺔ ! ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ، ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻫﻴﺄ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺑﻠﺠﺎﻡ ﺣﺼﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ ﻭﺃﺟﺎﺑﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﺇﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺑﻞ إﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﻣﻨﺤﻪ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ فأﻣﺘﻌﻆ ﺍﻟﻘﺮﻣﻄﻰ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺑﺤﺼﺎﻧﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﺲ ﺑﺒﻨﺖ ﺷﻔﺔ .. ﻭﻳﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺃﻫﻞ ﻣﻜﻪ ، ﻭﻫﺘﻜﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺩﻧﺴﻮﺍ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ، ﻓﻘﺘﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ( 1700 ) ﻧﻔﺲ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ ﺑﺄﺳﺘﺎﺭ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ 38 ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﻮﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺗﺤﺼﺪ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻄﺸﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﻴﺤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ : ﺃﻭ ﺗﻘﺘﻠﻮﻥ ﺿﻴﻮﻑ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻳﺠﻴﺒﻮﻧﻬﻢ : ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻀﻴﻒ ﻟﻪ ، ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗُﺘﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ (30 ) ﺃﻟﻒ ﺇﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﺭﻣﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺑﺠﺜﺚ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻰ ﺑﻄﻦ ﺑﺌﺮ ﺯﻣﺰﻡ ﻭﺩُﻓﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳُﻐﺴﻠﻮﺍ ﺃﻭ ﻳﻜﻔّﻨﻮﺍ ، ﻭﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻳُﺬﺑّﺤﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﺜﺜﻬﻢ ﻛﻮﻣﺎﺕ ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﺾ ، ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻃﺎﻫﺮ ﻳﻨﺸﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ : ﻳﺨﻠﻖ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺃﻓﻨﻴﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻗﺪ ﺗﻜﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺮﺕ ﺑﻪ ، ﻛﺎﻥ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺣﻮﺍﻟﻰ 30 ﺳﻢ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ ﺛﻤﺎﻥ ﺣﺼﻮﺍﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻓﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﻤﺮﺍﺕ ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻄﻮﻕ ﺍﻟﻔﻀﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ 8 ﻗﻄﻊ ﺻﻐﺎﺭ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﻌﺠﻮﻥ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﻭﺍﻹﺳﺘﻼﻡ ، ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﺒﺪﺀ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﻭﻳﻨﺘﻬﻰ ﻭﻟﺬﺍ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺑﺄﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﺘﺪﺉ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ، ﻭﺃﺻﻞ ﻟﻮﻧﻪ ﺃﺑﻴﺾ ﻋﺪﺍ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺳﻮﺩ ﻭﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺮﻳﻖ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻗﺮﻳﺶ ﺛﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺼﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻠﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻓﻠﻖ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﺸﺪﻩ ﺑﺎﻟﻔﻀﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ نأخذ من كل هذا السابق مدى ما وصل اليه فكر هؤلاء المنحرفيين بسبب فساد المغضوب عليهم ليوم الدين وتسلطهم على كل دين وتحريفه وتزيفه من أجل اصابتهم لدنيا هى فانية نعم انهم اتباع الشيطان اللعين ويجب اجثاثهم من على وجه الأرض وباذن الله سيكون . جابر احمد سالم . تحيا مصر يحيا الوطن