انتهت أزمة مباراة الأهلى وبيراميدز أخيرا بعد شد وجذب ما بين الطرفين، وبدأت الأزمة منذ أن أعلن اتحاد كرة القدم تأجيل مباراة الفريقين فى الدورى واستبدالها بينهما فى الكأس، وهو ما رفضه الأهلى وأعلن تمسكه بالجدول الأول المرسل له من الاتحاد، والذى يضع للأهلى فى فبراير حوالى ٨ مباريات فى ٢٦ يوما وهو ما وافق عليه الأهلى احتراما لكلمته قبل بداية الدورى أنه سيوافق على ضغط المباريات فى حالة أن الدورى لعب بنظامه الطبيعى كمجموعة واحدة.

وموقف الأهلى كان واضحا منذ بداية هذه الأزمة بالثبات على ما تم الاتفاق عليه مسبقا، ولكن ما فعله اتحاد الكرة فى هذه الأزمة يجب أن يتم علاجه خلال الفترات القادمة فاتحاد الكرة هو المخول بالحفاظ على حقوق كافة الأندية.

ولذلك يجب وضع نظام عادل للمسابقات المحلية سواء دورى أو كأس يتناسب مع ظروف كل الأندية، فيجب أن يكون هناك جدول واضح وعادل منذ بداية الموسم ويطبق على الجميع طالما تم الاتفاق عليه مع أندية الدورى والموسم القادم سيكون بداية جديدة لأن الموسم الحالى مضغوط بسبب تغير مواعيد البطولات الأفريقية، وبالتالى أصبحت الأمور والمواعيد واضحة ومرتبة بشكل أفضل.

والمهمة أكثر سهولة مع بداية الموسم القادم فالعدالة فى ترتيب المباريات والالتزام بالجدول يؤدى إلى التزام جميع الأندية، وبالتالى انتظام المسابقات والبعد عن فتن المؤجلات والمشاكل التى تحدث بسبب هذا الموضوع، الذى كان سببا رئيسيا فى تأجيل مباراة الأهلى وبيراميدز والتى أجلها الأمن بسبب فتن ما قبل المباراة.

وحسنا فعل الأمن بتأجيله لهذه المباراة، والتى كانت تمثل صداعا كبيرا فى مسابقة الكأس ومن قبلها الدورى.. ويجب الآن الالتفات إلى حدث هام جدا هو تنظيم كأس الأمم الأفريقية والذى يحتاج إلى تضافر كل الجهود لإنجاحه، خاصة الجمهور الذى يجب أن ينظر خلال الفترة القادمة إلى المصلحة العامة والعليا للبلد لإنجاح تنظيم بطولة الأمم، وكذلك المسؤولين فى كل ناد يجب عليهم البعد عن التصريحات الكثيرة، والتى تثير الجماهير، وكلى ثقة فى المسؤولين فى الاتحاد، خصوصا هانى أبوريدة رئيس الاتحاد المصرى وكل معاونيه فى أن يعود الهدوء داخل كرة القدم المصرية حتى نستطيع الخروج ببطولة الأمم إلى بر الأمان.