حسام عز الدين يكشف تقديم مقترح حول تطوير التعليم في مصر
صرح دكتور حسام عز الدين الاستشاري و الخبير في التعليم الدولي بأنه بصدد تقديم مقترح لتطوير التعليم في مصر حيث بدأ حديثه متسائلاً : متى تتحول الثانوية العامة إلى شهادة وظيفية!! و ما الذي يمكن أن يتعلمه المصريون من التغيير الذي حققته فنلندا في مجال التعليم؟
يأتى معظم الناس إلى فنلندا باحثين عن قائمة من العوامل المحددة التي أدت إلى نجاح النظام التعليمي الفنلندي، مثل نجاح تجربة التعليم ما قبل المدرسى و تدريب المدرسين، أو استخدام التكنولوجيا في التعليم،. ولكن ما يعجز الناس عن رؤيته هو قوة التعليم ما قبل الجامعى فى فنلندا وأهميته بالنسبة لطلاب هذه المرحلة و خاصة صغار المتعلمين.
يظن كثير من الناس أن الأشخاص الذين يحملون درجة البكالوريوس تزيد فُرَصُهُم في الحصول على وظائف ذات دخل عالٍ في سوق العمل العالمى لكن الحقيقة ليست كذلك ، وللأسف الشديد أن الفكر الإداري لكثير من المسئولين في المؤسسات الحكومية والخاصة مع هذا الاعتقادالتعليم يؤثر في جانب واحد من جوانب الجدارات الوظيفية ألا وهي المعرفة دون أن يكون له تأثير على جوانب المهارات والسلوك، وبالتالي عند اختيار الموظفين لا يمكن إهمال جوانب المهارات والسلوك.
لا شك أن دور الجامعات ليس مجرد منح شهادات أكاديمية تساعد الخريجين لقيادة عملية التنمية برمتها فى الدولة حيث تتحول المجتمعات المستهلكة للمعرفة وتطبيقاتها إلى مجتمعات منتجة للمعرفة وبالتالى تحفيز الاقتصاد والصناعة وقطاعات الانتاج المتعددة
لكن بالرغم من أهمية التعليم الجامعى فلابد أن نبدأ بالتعليم ما قبل الجامعى أولاً و تحويل مرحلة الثانوية العامة الى شهادة وظيفية مؤهلة لسوق العمل و مقبولة بالنقابات و الموسسات الخاصة و العامة و خاصة فى الوظائف الإدارية و التشغيلية حتى نزيل العبئ المادى و النفسى عن الطلاب و أولياء الأمور بحيث لا ينتظر الشاب إنهاء مرحلة التعليم الجامعى للوصول للوظيفة التى يريدها.
وهنا يعيد السوال نفسه هل من الممكن أن تتحول الثانوية العامة إلى شهادة وظيفية
هذا ما طرحة حسام عزالدين الاستشارى و الخبير بالتعليم الدولى من مقترح لتحويل شهادة الثانوية العامة الى شهادة وظيفية مؤهلة لسوق العمل لتقليل العبء على أولياء الأمور وتحقيق أحلام أبنائهم بالالتحاق بالوظائف التى يرونها مناسبة لهم. و هنا يمكن أن تقلل الدولة من دعم التعليم الجامعي أو تخفيض مجانية التعليم الجامعى ليصبح فقط للمتوفقين و توجه ميزانية التعليم لتطوير التعليم ما قبل الجامعى
وكذا توفير وتخفيض موازنة الدولة لأكثر من مليارات الجنيهات سنوياً لتنفق على التعليم ما قبل الجامعى
وأضاف دكتورحسام عز الدين أن البداية بعد إنتهاء الطالب من دراسته بالثانوية العامة يلتحق بالتدريب لمده عام فى كليات المجتمع كما هو معمول به فى الولايات المتحدة أو فى معاهد التدريب الوظيفى كما هو معمول به فى انجلترا و فنلندا و أوربا ليخرج بعدها لسوق العمل فى جميع التخصصات ماعدا التخصصات الحرجة مثل الطب و الهندسة.
و أثناء التدريب المهنى يتدرب على وظائف مثل التدريس والمحاسبة و المبيعات و القانون و غيرها من الوظائف التشغيلية التى يمكن أن يبدأ العمل بها بعد دارسة مكثفة لمدة عام و يمكن دمج هذة الدراسة مع الثانوية ومن أراد منهم أن يتعمق فى دراسته بشكل اكاديمى يتوجه للجامعة لاستكمال دراسته بها
وأكد حسام عز الدين في نهاية حواره أنه بصدد عرض هذا المقترح على القائمين على العملية التعليمية بمصر لتوضيح الرؤية ووضع آلية تنفيذ هذا المقترح وما يستتبعه من شروط خاصة لكل وظيفة وعرض المقترح على جلسات أستماع وحوار مع المجتمع المصرى للوصول إلى آلية عملية للتطبيق .