اختطفت قوة خاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم السبت محافظ القدس، عدنان غيث، فى بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة. وذكرت مصادر مطلعة لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" أن قوة خاصة من جنود الاحتلال الاسرائيلي، اختطفوا المحافظ غيث بعد أن قطعت طريقه 3 سيارات من هذه القوات وخطفوه من داخل مركبته بعد إغلاق الطريق واقتادوه إلى جهة غير معلومة.
وأدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة القدس عدنان الحسيني، اعتقال محافظ القدس ومدير المخابرات العقيد جهاد الفقيه، موضحا أن هذا الإجراء يندرج فى إطار استهداف الوجود الفلسطينى فى القدس واستهداف الشخصيات الوطنية المقدسية، ويجب التصدى لهذه العمليات.
وطالب الحسيني، فى تصريح للوكالة، العالم بالتدخل من أجل إطلاق سراح الأسرى وعلى رأسهم محافظ القدس ومدير مخابرتها، ووقف الاعتداءات على المقدسيين والانتهاكات التى تستهدف المدينة المقدسة صباح مساء.
وقال الحسينى "إن ما يجرى هو ضغط على المسؤولين الفلسطينيين، بعد نجاح المقاومة الشعبية السلمية فى التصدى لمخططات الاحتلال فى مختلف أرجاء محافظة القدس". وأضاف " أن المؤسسات المقدسية ستواصل عملها من أجل خدمة المقدسيين، وأن أبناء شعبنا سيواصلون الدفاع عن مدينتهم مهما كلف الأمر".
ومن ناحيتها، أكدت حركة "فتح" أن اعتقال محافظ القدس وعضو المجلس الثورى لحركة "فتح" ومدير جهاز المخابرات العامة مسؤول ملف القدس، لن يوقف نضالنا ضد الاحتلال الإسرائيلى وأعوانه وأذنابه الذين باعوا أنفسهم للشيطان".
وقال عضو المجلس الثورى لحركة " فتح " والمتحدث باسمها أسامه القواسمى فى تصريح صحفى مساء اليوم السبت، "إننا فى حركة "فتح" سنواصل نضالنا ودفاعنا عن القدس والأقصى، وأن الاعتقال لا يرهبنا أو يثنينا عن مواصلة الصمود والنضال وملاحقة الخونة وتقديمهم للعدالة". وشدد القواسمي، على أن القدس، بكل ما فيها، فلسطينية خالصة، وأن كل الإجراءات الإسرائيلية فيها باطلة ولاغية ولا تخلق حقا، مهما طال الزمن.