وأنت تسير بسيارتك علي الطريق الزراعي تشاهد من بعيد تجمع من الناس منهم من يهرول مسرعا تجاة شارع جانبي وأخر يمسك بيدية دراجة بخارية يظهر عليها أثار التهشم وأخرون يحملون بين أيديهم شابا تغرق الدماء وجهه وتنحدر بغزارة لتستقر علي ملابسة ويضعونه علي الارض بجوار سور مبني كهرباء ناصر ويحاول أحد الشباب أن يمسك بكوب من الماء ويسقي المصاب فمنعه أحد الرجال فأعد الكوب الي مكانة علي الارض وبدأ الجميع يحاولون أن يعود الشاب المصاب الي وعية ولكن بلا جدوي وبدأ السكون يحيط المكان والعيون تترقب أنفاس الشاب المصاب وفي وسط هذا السكون تسمع صوت أمرأة تبكي وتصرخ علي هذا الشاب الفاقد الوعي ما يجعلك من الواهة الاولي تظن أنها أمه أو أحدي أقربائة ولكن بعد السؤال أتضح أنها سيدة مرت بالصدفة فأحزنها ما رأت فغلبتها عاطفة الامومة لتجعلها تبكي وكأن المصاب أحد أبنائها وعندما سمع الحضور بكاء السيدة عادوا الي أنتباههم بعد هذا السكون الذي سلب منهم الصواب بعض الوقت فمنهم من أخرج هاتفة من ملابسة للاتصال بسيارة الاسعاف وأخر أسرع بدراجتة البخارية للوصول الي مقر الاسعاف القريب جدا من مكان الحادث ولم يستغرق ذهابة وأيابة أكثر من 3دقائق وعاد بوجها غاضب وقال بصوتا جهور حتي يسمعة الجميع سيارة الاسعاف غير موجودة بالجراج و أبواب مكاتب العاملين مغلقة بالاقفال
فسأله شخصا من الموجودين ويظهر من سؤاله أنه ليس من سكان مركز ناصر عن الطريق المؤدي الي مبني الاسعاف فأشار الية الشاب فركب سيارتة مسرعا متجها الي مبني الاسعاف علا يجد حلا هناك فوصل الي كوبري مدينة ناصر وبدأ في مهمة البحث عن مبني الاسعاف فلا لافتة تظهر المكان وبدأ ينظر يمينا وشمال فلا وجود للمكان وكأنة يبحث عن المجهول فلا يوجد لوحة ارشادية واحدة على الطريق العام تدل على مقر مبني أسعاف ناصر فعاد الرجل الي المصاب وأنتظر الجميع حتي أتت سيارة أسعاف مستشفي ناصر ونقلت الضاب الي المستشفي المركزي
ومن هنا يأتي السؤال كيف لمرفق مهم جدا لنجدة الانسان أن يكون بدون لافتة ارشادية تدل علي مقر المبني فهل هذا يعقل أن يكون هذا المبني مجهول بلا دليل مما يجعل الأهالي تائيهين فهل هذا يرضي المسئولين عن مرفق الاسعاف بمركز ناصر محافظة بني سويف