ندوة تطالب بـ ”دعم الأزهر وتوحيد الفتوى وتعديل المناهج الأزهرية”

ندوة تطالب بـ ”دعم الأزهر وتوحيد الفتوى وتعديل المناهج الأزهرية”

نظم رواق ابن خلدون ندوة “تجديد أم تأصيل الخطاب الديني؟” للباحث خالد محي الدين الحليبي مدير مركز القلم للأبحاث والدراسات.. وأدار المناقشات الباحث الحقوقي حسن الشامي مدير الرواق.. بحضور الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس الأمناء وعدد من المفكرين والسياسيين ورؤساء الأحزاب وقيادات المجتمع المدني ونخبة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين والصحفيين والباحثين والباحثات بالمركز..
في البداية.. قدم الباحث إطلالة سريعة على تجديد الخطاب الديني من مقدمة كتاب تجديد الخطاب الديني بين التأصيل والتحريف للكاتب محمد ابن شاكر الشريف والذي أوضح بأن الشيء إذا مر عليه الأحوال صار قديماً بفعل ثلاثة أوجه إما أن يطمس بعض معالمه أو يقتطع منه شيء أو يضاف ويزاد فيه.
وأوضح الباحث قول المستشرق الفرنسي روجيه جارودي والذي أكد بأن الإسلام اليوم يختلف عن منبته وجذوره كلية. وأن صاحب الكتاب لم يبين ما هى الأمور التي طمست؟ وما هى الأمور التي زيدت في الإسلام أو نقصت منه ؟ 
وبين الباحث أن تجديد الخطاب الديني بهذه الطريقة ما هو إلا إعادة صياغة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ثوب جديد. كما ان التحجر الذي يبديه الجماعات الأصولية والأزهر بينت الدكتورة أمنه نصير وعدد من أساتذة الأزهر بأنهما لا يصلحان لتجديد الخطاب الديني بل هم عقبة أمام تجديد الخطاب الديني نفسه. 
وأضاف أنه بعد تصريح الدكتورة أمنة نصير والدكتور جابر عصفور والدكتور صلاح حافظ بأن الأزهر غير قادر على تجديد الخطاب الديني بل هو عقبة هو والسلفيين.. لذلك فأن تجديد الخطاب الديني بالفعل تم تجديده في كل عصر منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بما يتناسب مع هوى حكام كل فترة وإلى الآن.. حتى يمكن القول أن دين الإسلام قد تحول كأي دين أرضي وليس دينا سماويا من كثرة التوسع في مدرسة الرأي التي يعتبرونها في كل عصر تجديد للخطاب الديني بما يتناسب ومصلحة الحكام.. وبالتالي الثابت الذي لا يتغير هو أخلاق القرآن الكريم .. وهي الأصل الذي يجب العودة إليه والذي لن يتغير ولن يبلى بمرور الزمن والتجديدات التي تمت في كل عصر.. حيث إن الإسلام يقوم على قواعد أخلاقية هي الَتَعَاوَن عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وليس عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ..كما إن الله لا يحب الخائنين. وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله.. والصلح خير.. وِاللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ.. 
وأختتم بقوله هذه هي القواعد الأخلاقية التي بني عليها الإسلام والتي خالفها الخوارج في رفعهم للمصاحف بعد أن عملوا بمدرسة الرأي في وجود النص القرآني وهكذا تستمر هذه المدرسة حتى الآن تقتل في البشر وتضر بالإسلام نفسه من جراء ترك النص القرآني وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله للعمل برأي البشر.
ثم تكلم شريف الجندي محامي بالنقض مبيناً انه هناك فرق بين التاريخ الإسلامي والتاريخ العربي ثم أوضح مشكلة تنازع الفتوى بين الأزهر والأوقاف ولجنة الفتوى التابعة لوزارة العدل وعاب على الندوة أنها تاريخية ومعلوماتها يعرف أكثرها الحضور.
وسألت سلوى حماد سؤالاً عن إسلام الشخص بين إيران ومصر وأي بلد هل يقبل إسلامه.
وسأل المحامي شادي طلعت عن التنظيمات الإرهابي في الديانات الأخرى وإيذاء النفس عند الشيعة.
وعبد الشافي شعيب سأل عن تنقية الكتب المدرسية ضد اليهود ؟ وبينا أن القرآن الكريم يميز بين الكتابي المحارب والغير محارب فلا مانع من التعاون مع غير المحارب كجماعة السلام الآن وناطوري كارتا على سبيل المثال.
ثم سأل العميد عصام منير سؤالاً مهماً وهو هل المؤسسات الدينية قادرة على تجديد الخطاب الديني ؟ !!.
ثم سأل أحد الحضور عن أكشاك الفتوى في محطات المترو ولماذا لا يوجد أكشاك فتوى للمسيحيين.
كما سألت الدكتورة نادية رفعت ما هي الآليات للتجديد؟
ثم سأل المهندس محمد الشناوي (هل الدين ذاتي أو موضوعي؟)..
وفي ختام الندوة وللإجابة على الأسئلة جاءت التوصيات التي ذكرها الباحث خالد الحليبي لتجديد الخطاب الديني حيث طالب بضم كل الجمعيات الأهلية للأزهر والأوقاف حتى لا تكون كيانات موازية للأزهر نفسه.
تدريس أصول الأخلاق الواردة في كتاب الله تعالى والتي ذكرها الدكتور خالد محيي الدين في مدارس الأطفال.
ووقف الأعمال الفنية المحرضة على لإجرام والفسق والفجور البلطجة والتي تقضي على كل جهود إصلاح الأطفال. والانتباه إلى الأمراض الاجتماعية التي يدسها المؤلفون بين ثنايا الإعلام والأعمال الفنية الكلمات التحريضية على القتل والزنا والشذوذ. وتقديم أعمال فنية تبين سيرة أهل بيت النبي المدفونين بمصر بوثائق ودون اللجوء إلى تزييف التاريخ فنياً بمعلومات مغلوطة والسبب في ذلك هو تقديم أعمال دينية عن رجال سلف صالح اختفى أثرهم كالليث ابن سعد أو الحسن البصري مثلاً وغيرهم. إذا لماذا لا تقدم أعمال لأهل بيت النبي وهم أصحاب أخلاق رفيعة تساهم في تقدم المجتمع. وطال بدعم الأزهر وتوحيد الفتوى له فقط دون تنازع مع وزارة الأوقاف أو دار الإفتاء مع تعديل المناهج الأزهرية لتدرس قواعد الأخلاق والوصايا العشر لبقية الديانات الأخرى.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;