تمر علينا هذة الأيام ذكرى الزعيم الراحل الخالد جمال عبد الناصر الذى أسس قلاع الصناعة فى مصر ومنها شركة الحديد والصلب المصرية و شركة مساهمة مصرية، تعد هي أكبر شركة للحديد والصلب في مصر وأول شركة في الشرق الأوسط، تأسست عام 1954 بقرار من الرئيس عبد الناصر، وهي عبارة عن مجمع كامل للحديد والصلب في مدينة التبين بحلوان. وهى الان تتعرض الى الانهيار بسبب الفساد والاهمال وتضارب القرارات وعدم وجود معايير فى الاختيار والاقالة لرؤاساء مجالس الادارة وغيرت الشركة القابضة ثلاثة رؤساء خلال عام واحد وقبل انعقاد جمعية عمومية واحدة واخرها اقالة مهندس سامى عبد الرحمن الذى لم يمضى عليهسبعة أشهر قام خلالها بتقليص حجم الخسارة والسير بالشركة فى الطريق الصحيح ..بل وأكد وصرح على الهواء مباشرة أنه سيقضى على الخسارة وستتحول الشركة الى تحقيق مكاسب خلال عام دون اللجؤ الى الدولة وتحميلها أى أعباء ماتلية .فلماذا اذن تتم اقالتة ولماذا لم ننتظر حتى نرى ما يمكن عمله لانقاذ الشركة من الضياع ولمصلحة من تخريب شركة الحديد والصلب الم يكفينا تخريب شركة القومية للأسمنت وتسريح العمال ؟ الم يكفينا كم الشركات المغلقة والمتعثرةالمتوقفة عن العمل ؟ الم يكفينا كم الشركات التى تعمل بأقل من ربع طاقتها مثل شركة الكوك التى تغذى شركة الحديد والصلب بالفحم اللازم لتشغيل الأفران . وذى ذكرى اتلزعيم عبد الناصر نتمنى من وزير قطاع الأعمال العام ومعالى دولة رئيس الوزراء انقاذ شركة الحديد والصلب من مصير مجهول سيعود بالضرر على العمال وعلى الدولة والعمل بجدية على عودتها للعمل بكامل طاقتها واختيار رؤساء ومسؤلين شرفاء أكفاء قادرون على تحقيق ذلك .ووقف نزيف اهدار المال العام والمحسوبية والفساد والرشاوى التى تمدر أى كيان اقتصادى كما نتمنى فى نفس الاطار تطوير شركة الكوك التى تمد شركة الحديد والصلب بالفحم اللازم لتشغيل أفران الحديد والصلب لصهر الحديد لأنه فى الفترة الأخيرة كان هناك عجز فى الكميات المرسلة من الكوك للصلب مما أثر على الانتاج .هذة شركات عملاقة وكيانات مهمة أسسها عبد الناصر ولا يجب أن نتخلى عنها الان ونهملها الامر الذى يمدر الاقتصاد المصرى .